وجّه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الثلاثاء 31 مارس/آذار 2020، رسالة مبطنة تحمل انتقادات حادة لدونالد ترامب في وقت تعيش فيه أمريكا أزمة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قال فيها إن ترامب تجاهل التحذيرات من وباء كورونا وهذا ما أدخل البلاد في أزمة.
أوباما كتب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "لقد رأينا جميعاً بكثير من الخشية عواقب هؤلاء الذين أنكروا التحذيرات من حصول جائحة".
وأضاف: "لا يمكننا تحمّل المزيد من العواقب المترتبة على إنكار التغير المناخي. علينا جميعاً، وخاصة الشباب، أن نطالب حكومتنا بالأفضل على كلّ المستويات، والانتخابات هذا الخريف".
كورونا في أمريكا
يأتي هذا في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات الـ24 الماضية، حصيلة قياسية في عدد القتلى جراء فيروس كورونا، في حين طلب الرئيس دونالد ترامب من الأمريكيين، الثلاثاء 31 مارس/آذار 2020، الاستعداد لأسبوعين "عصيبين للغاية" حيث سيصل انتشار الفيروس إلى ذروته.
إذ قالت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، التي تقدم يومياً إحصاءات لعدد ضحايا الفيروس بالعالم، إن العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في أمريكا بلغ حتى صباح الأربعاء 1 أبريل/نيسان 2020، 189.618 شخصاً، بينما وصل عدد الوفيات إلى 4079.
يأتي الارتفاع الكبير في أعداد ضحايا كورونا بأمريكا، في وقت طالب فيه ترامب وفريق عمل البيت الأبيض المواطنين بالاستعداد لأسبوعين صعبين، بحسب تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
كما أشار ترامب إلى أن أعداد المصابين ستزداد بكثرة في هذه الفترة، مطالباً الأمريكيين بالصبر، وأضاف أن "صبرنا سيـُختـَبر، لكننا سنواجه هذا بعزم من حديد، وعلى الأمريكيين أن يعملوا سوياً ويلتزموا بالإجراءات الوقائية خلال الـ30 يوماً المقبلة"، معتبراً أنها "مسألة حياة أو موت".
آخر تطورات الفيروس
إجمالاً، أصاب الفيروس أكثر من 853 ألفاً في 202 دولة وإقليم، توفي منهم ما يزيد على 41 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 176 ألفاً.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
وأجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.