أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عن توقيع قرار يخول وزيري الدفاع والأمن الداخلي استدعاء احتياطي الجيش لمواجهة تفشي فيروس كورونا، كما وقع ترامب على حزمة اقتصادية قيمتها 2.2 تريليون دولار لدعم المتضررين من الفيروس، بينما قررت ألمانيا توظيف 15 ألف جندي للمساندة في مواجهة كورونا.
تفاصيل أكثر: جاء الإعلان عن السماح باستدعاء الجنود الاحتياطيين خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب مساء الجمعة 27 مارس/آذار 2020، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
بموجب القرار، تم تفويض الوزيرين بإصدار أمر استدعاء لجنود الاحتياط من الجيش والبحرية، وسلاح الجو، وخفر السواحل، للخدمة لمدة تصل إلى سنتين، وبعدد لا يتجاوز مليون فرد في الخدمة في أي وقت، بحسب وكالة رويترز.
جاء القرار في وقت دخلت فيه الولايات المتحدة مرحلة حرجة بعد اتساع تفشي كورونا بين مواطنيها، حيث تجاوزت أمريكا كلاً من الصين وإيطاليا لتصبح البلد ذا العدد الأكبر من حالات الإصابة بالفيروس، التي تجاوزت 104 آلاف شخص، بينما وصل عدد الوفيات إلى 1700.
في سياق متصل، أشار ترامب خلال المؤتمر إلى القيام ببناء شراكة مع القطاع الخاص لمواجهة الوباء القاتل، مضيفاً: "لن نتردد في استخدام كامل الصلاحيات الفيدرالية" لمواجهة أزمة الفيروس.
تواجه الولايات المتحدة حالياً أزمة في أجهزة التنفس الصناعي، لذا فإن شركة "جنرال موتورز" سوف تبدأ في تصنيع أجهزة تنفس صناعي تحتاج إليها المستشفيات بشدة في ظل الأزمة الحالية، بحسب ترامب.
أضاف الرئيس الأمريكي أنه خلال الأيام الـ100 المقبلة "سنحصل على 100 ألف جهاز تنفس"، ورداً على سؤال حول الجدل الدائر بشأن مدى حاجة نيويورك لهذه الأجهزة، أكد ترامب أنه تم إيصال آلاف منها بالفعل إلى ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، مشيراً إلى أن أكبر طائرة نقل في العالم من إنتاج شركة بوينغ ستتولى نقل المعدات الطبية.
خطة دعم كبيرة: بالموازاة مع القرارات التي اتخذها ترامب، صدّق الأخير أيضاً، الجمعة، على حزمة اقتصادية قيمتها 2.2 تريليون دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
جاء التصديق على الحزمة بعد الموافقة عليها من مجلسي "الشيوخ" الأربعاء، و"النواب"، وقال ترامب بعد التوقيع: "أود أن أشكر الديمقراطيين والجمهوريين على التقائهم في إعلاء مصالح الولايات المتحدة فوق كل شيء".
ما أهمية الخطة؟ تعد حزمة الدعم الاقتصادي الحالية الأضخم في تاريخ البلاد، وتستهدف توفير كمامات وأجهزة تنفس ومعدات حماية شخصية، التي تحتاجها المراكز الصحية والعيادات ودور التمريض، إضافة إلى توفير قروض للمواطنين الذين يعانون خسائر اقتصادية.
كما تشمل الحزمة أيضاً تقديم مساعدة نقدية قيمتها 1200 دولار مرة واحدة، للمواطنين الذين يقعون تحت معايير محددة مسبقاً، إلى جانب توزيع 377 مليار دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتأجيل سداد الديون المدرسية للطلاب حتى 30 سبتمبر/أيلول المقبل.
كورونا في ألمانيا: في قرار مشابه لما أقره ترامب، أعلنت ألمانيا عن عزمها تكليف 15 ألف جندي من أجل دعم الإدارات الإقليمية في التصدي لفيروس كورونا، وفقاً لما أعلنه الجنرال مارتن شليز خلال مؤتمر صحفي، الجمعة.
أوضح شليز أن هؤلاء الجنود سيتولون مهام عدة، تكون الأولوية فيها للشؤون الطبية، مثل حماية المستودعات الطبية، وإنشاء المستشفيات المتنقلة، ومراكز الإنقاذ، والفحوصات الطارئة، وتوزيع المستلزمات المختلفة.
كذلك فإن السلطات ستبدأ الأسبوع المقبل إقامة مراكز تنسيق في 4 مناطق مختلفة بالبلاد، تلبيةً لطلبات المساعدة العاجلة الواردة من المناطق المختلفة.
هذا القرار اتخذته السلطات بعدما وصلت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 270، إثر تسجيل 48 وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
يُشار إلى أنه حتى صباح السبت 28 مارس/آذار 2020، وصل عدد مصابي كورونا حول العالم إلى قرابة 577 ألفاً، منهم نحو 27 ألف وفاة، وحوالي 130 ألفاً تعافوا من المرض.