“ساعدوا الفقراء وإلا ستُهلككم كورونا”.. الأمم المتحدة تناشد العالم التضامن في مواجهة الفيروس

دعت الأمم المتحدة الدول الغنية إلى مساعدة الدول الفقيرة في مواجهة فيروس كورونا، محذرةً من أن عدم حدوث ذلك ربما يؤدي إلى هلاك العالم كله.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/25 الساعة 18:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/25 الساعة 18:06 بتوقيت غرينتش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش/ رويترز

دعت الأمم المتحدة، الأربعاء 25 مارس/آذار 2020، الدول الغنية إلى مساعدة الدول الفقيرة في مواجهة فيروس كورونا، محذرةً من أن عدم حدوث ذلك ربما يؤدي إلى هلاك العالم كله.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووكيله للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) هنريتا فور، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم.

مواجهة كورونا بالتضامن بين الأغنياء والفقراء

لوكوك قال عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة، إنه قرّر تخصيص 60 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لحالات الطوارئ، للمساهمة في حشد الموارد المالية للنداء الإنساني، الذي أطلقه الأمين العام بقيمة ملياري دولار، لمساعدة أكثر البلدان تضرراً من الوباء.

كما شدَّد على أن "الطريق الوحيد لانتصارنا في هذه المعركة يمر عبر تضامننا جميعاً، وعلى الدول الغنية أن تقدم يد المساعدة إلى البلدان الفقيرة، وإلا سيرتد الفيروس علينا جميعاً".

فيما قال غوتيريش إن "الهدف من إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية العالمية بقيمة ملياري دولار هو تمويل مكافحة الفيروس في أفقر دول العالم".

تابع قائلاً: "الآن وصل الفيروس إلى بلدان بالفعل في خضم أزمات إنسانية ناجمة عن الصراعات والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، وفي هذه البلدان يعيش أشخاص أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القنابل أو العنف أو الفيضانات، ويقيمون تحت أغطية بلاستيكية في الحقول، أو محشورين في مخيمات اللاجئين، وليست لديهم منازل يمكنهم فيها الابتعاد اجتماعياً أو عزل أنفسهم".

بخصوص أوضاع الفقراء قال غوتيريش: "إنهم يفتقرون إلى الماء النظيف والصابون، وهما أمران أساسيان للحماية الذاتية ضد الفيروس، ولا يتمتعون بنظام رعاية صحية وسرير بالمستشفى وجهاز للتنفس الصناعي".

الأمين العام للأمم المتحدة شدَّد على أن "هذه مسألة تضامن إنساني، وإذا لم نتخذ إجراءات حاسمة الآن فأخشى أن ينشئ الفيروس موطئ قدم في أكثر البلدان هشاشة، وهو ما سوف يُهلك العالم كله مع استمراره في الدوران حول الكوكب، دون الالتفات إلى الحدود".

خطة أممية بملياري دولار لدعم الدول الفقيرة

كما ناشد غوتيريش الحكومات تقديم الدعم المالي لخطة الاستجابة الإنسانية، باعتبارها "ضرورة للأمن الصحي العالمي، وأيضاً كواجب أخلاقي وعنصر حاسم للفوز في معركتنا ضد الفيروس".

في وقت سابق، الأربعاء، أطلقت الأمم المتحدة، خطة استجابة إنسانية، بقيمة 2 مليار دولار، لمكافحة انتشار فيروس كورونا بأفقر دول العالم.

غوتيريش قال: "الهدف من إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية العالمية بقيمة 2 مليار دولار هو تمويل مكافحة فيروس كورونا في أفقر دول العالم".

كما أضاف: "الآن وصل الفيروس إلى بلدان بالفعل في خضم الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، وفي هذه البلدان يعيش أشخاص أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القنابل أو العنف أو الفيضانات، ويقيمون تحت أغطية بلاستيكية في الحقول، أو محشورين في مخيمات اللاجئين، وليس لديهم منازل يمكنهم فيها الابتعاد اجتماعياً أو عزل أنفسهم".

حتى مساء الأربعاء، أصاب الفيروس أكثر من 446 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد عن 20 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 112 ألفاً. وأجبر الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس.

تحميل المزيد