وصلت أول دفعة من الإمدادات الطبية والوقائية التي تبرع بها جاك ما، الملياردير الصيني والمؤسس المشارك لموقع علي بابا للبيع عبر الإنترنت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مع تخطي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في إفريقيا 1100 حالة، حتى الأحد 22 مارس/آذار 2020.
فيما ينتشر الفيروس بوتيرة أبطأ في إفريقيا عنه في آسيا وأوروبا، لكنه موجود في 41 دولة إفريقية. وتسبب المرض حتى الآن في وفاة 37 شخصاً في القارة التي يقطنها 1.3 مليار نسمة.
أنظمة الرعاية في إفريقيا
الشحنة المعلن عنها تعد دعماً مطلوباً بشدة لأنظمة الرعاية الصحية في إفريقيا، والتي تعاني من ضغوط بالفعل بسبب أزمة فيروس كورونا، لكن لا يزال على الدول ترشيد استخدام الإمدادات الطبية في وقت تشح فيه الإمدادات الطبية حول العالم.
فيما قالت المراكز الإفريقية للتحكم في الأمراض والوقاية منها، الأحد، إن من ستظهر عليهم الأعراض فقط هم الذين سيخضعون للفحص.
وتضمنت الشحنة 5.4 مليون كمامة و1.08 مليون اختبار و40 ألفاً من الملابس الواقية و60 ألفاً من الأغطية الواقية للوجه".
إلى ذلك، فإن الإمدادات ستُوزَّع في أنحاء إفريقيا، مع إعطاء الأولوية للدول المعرضة بشكل خاص لخطر كوفيد-19، مشيراً إلى أن المزيد من الإمدادات ستُرسَل لإثيوبيا في الأسابيع المقبلة.
في حين قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على تويتر، إن توزيع الإمدادات سيبدأ الإثنين.
إغلاق حدود وإلغاء طيران
كانت دول إفريقية عديدة أعلنت إغلاق حدودها وإلغاء رحلات الطيران وفرض قيود صارمة على الدخول، وإجراءات حجر صحي، لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في 26 من دول القارة، وتتزايد أعداد حالات الإصابة به.
حيث قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في خطاب للأمة بثه التلفزيون: "الحكومة تعلق سفر جميع الأشخاص القادمين إلى كينيا من أي دولة ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا… فقط الكينيون وأي أجنبي يحمل إقامة سارية سيُسمح لهم بالدخول بشرط تطبيق الحجر الصحي الذاتي".
أضاف أن أي شخص دخل كينيا خلال 14 يوماً مضت يتعين عليه فرض الحجر الصحي الذاتي. وتابع أن الحظر سيبدأ العمل به خلال 48 ساعة، وسيستمر 30 يوماً.
أما في غرب إفريقيا فقد حظرت غانا دخول أي شخص زار دولة بها أكثر من 200 حالة إصابة خلال 14 يوماً مضت، ما لم يكن مقيماً رسمياً أو من مواطني البلد.
وفي ناميبيا بجنوب القارة، أغلقت المدارس لمدة شهر، بعد تأكيد حالتي إصابة بالفيروس يوم السبت.
في حين أغلقت دول أخرى المدارس، وألغت احتفالات دينية وأحداثاً رياضية لتقليل مخاطر انتقال العدوى. وأصيب 156500 شخص تقريباً على مستوى العالم بالفيروس، وتوفي نحو 6 آلاف شخص.