أصيب أحد موظفي مكتب مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفيروس كورونا "كوفيد-19″، بعد أسبوع من إجراء ترامب فحصاً أثبت خلوه من الفيروس المستجد، في الوقت نفسه بدأت السلطات تتخذ إجراءات صارمة للحيلولة دون انتشار الفيروس الذي أصاب أكثر من 19 ألفاً في الولايات المتحدة وحدها، فقد أغلقت الحدود مع المكسيك، كما أمر حاكم نيويورك بالتزام المنزل وإغلاق كافة أماكن العمل باستثناء الصيدليات والمحال التجارية، وذلك بعد قرار مماثل من كاليفورنيا ولوس أنجلوس اللتين تعتبران بؤرتي انتشار للفيروس في أمريكا، بعد نيويورك وواشنطن.
إذ تسبب هذا الفيروس سريع الانتشار في توقف معظم مظاهر الحياة الأمريكية إذ أغلقت المدارس والشركات واضطر الملايين للعمل من المنزل وفقد كثيرون أعمالهم وتقلصت حركة السفر بقوة.
إصابة في مكتب نائب ترامب: قالت كاتي ميلر، السكرتيرة الصحفية بمكتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الجمعة 20 مارس/آذار، إن الفحوص أثبتت إصابة أحد موظفي المكتب بفيروس كورونا، فيما أكدت أن الرئيس دونالد ترامب ونائبه لم يخالطا الموظف عن قرب.
هذا، وقد أشار المكتب إلى أن بنس تم إعلامه بالأمر، مساء الجمعة، ولم يُذكر اسم الشخص المصاب، لكنها أكدت أنه يجري تتبع مَن تواصل معهم الموظف، وفقاً لإرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها".
بتكليف من ترامب، يقود بنس تنسيق جهود الإدارة الأمريكية لمكافحة تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة.
ترامب خضع للفحص: خضع ترامب لفحص معملي، الأسبوع الماضي، بعد لقائه وفداً برازيلياً في البيت الأبيض، ثبت بعد ذلك إصابة مساعد الرئيس البرازيلي بالمرض، غير أن نتيجة فحص ترامب أكدت خلوه من المرض.
إغلاق حدود المكسيك: قررت الولايات المتحدة، الجمعة، إغلاق حدودها مع المكسيك إلا للعبور الضروري، بهدف الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، وذكر ترامب في اجتماع عقده بالبيت الأبيض أنهم يعملون على إغلاق الحدود مع المكسيك إلا للعبور الضروري، كما فعلوا الأسبوع الفائت مع كندا، وأضاف: "إن المكسيك اتخذت عدة تدابير لحماية حدودنا الجنوبية، وعلقت رحلاتها مع أوروبا".
إغلاق نيويورك: قررت سلطات ولاية نيويورك الأمريكية، الجمعة، إغلاق كافة أماكن العمل باستثناء الصيدليات والمحال التجارية، للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، كما منع حاكم نيويورك أندرو كومو، كافة الاجتماعات بالولاية (دون توضيح)، داعياً السكان إلى التزام منازلهم إلا في حالات الضرورة، لمنع انتشار الفيروس، مشيراً إلى وجود حاجة كبيرة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وأعلن تعليق العمليات غير الحرجة في المستشفيات، وأردف كومو: "هناك حاجة خلال هذه الفترة إلى العاملين في مجال الصحة المتقاعدين"، كما أعطى تعليماته بعدم إخراج الأشخاص الذين لم يدفعوا مستحقات الإيجار لمدة 90 يوماً، من المنازل.
سكان كاليفورنيا ولوس أنجلوس في المنازل: الخميس 19 مارس/آذار، أصدر حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، أمراً للسكان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بالبقاء في المنازل، وقال إنه تم تقييد التجول غير الضروري من أجل السيطرة على انتشار الفيروس، الذي يهدد بتدمير النظام الصحي بكاليفورنيا، وذلك لحين صدور أمر آخر.
فيما تابع قائلاً: "هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة، نحن مضطرون للإقرار بالحقيقة"، مشيراً إلى أنه قد يغادر الناس منازلهم فقط للعمل الأساسي أو للقيام بشراء احتياجاتهم من البقالة أو الأدوية، وأشار إلى أن المطاعم في الولاية ستبقى مفتوحة، شريطة تقديم خدماتها للناس في المنازل.
إذ تعتبر ولاية كاليفورنيا، بعد كل من العاصمة واشنطن ونيويورك، الأعلى من حيث عدد الإصابات والوفيات، إذ وصلت الإصابات بالفيروس بها إلى 910 حالات، والوفيات بلغت 19، فيما وصلت في نيويورك 5 آلاف و298 إصابة، تليها واشنطن بـ1376 إصابة.
قبل دقائق من تصريحات نيوسوم، أصدر المسؤولون بمنطقة لوس أنجلوس أمراً بإغلاق كل المراكز التجارية والأعمال غير الضرورية، وطلبوا من سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة تجنب التجمعات التي تضم عشرة أشخاص أو أكثر.
خريطة انتشار الفيروس: سجلت الولايات المتحدة، حتى صباح السبت 21 مارس/آذار، حوالي 19.624 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في كل الولايات الخمسين، منهم ثمانية آلاف في ولاية نيويورك، كما سجلت 215 وفاة منهم 74 في ولاية واشنطن و35 في نيويورك.
أما على الصعيد العالمي، فقد أصاب كورونا نحو 275 ألف شخص في 184 بلداً وإقليماً، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، لكن شفي منه حتى الآن 88 ألفاً.