مركز أبحاث يتهم السعودية والإمارات بتوظيف مساعدات الإغاثة لإطالة حرب اليمن

قال مركز دراسات يمني، إن السعودية والإمارات حوّلتا طبيعة عمل وكالات الإغاثة الدولية إلى مؤسسات تُسهم في إطالة أمد الحرب باليمن، التي تدخل عامها السادس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/19 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/19 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
الهلال الأخمر الإماراتي في اليمن/رويترز

قال مركز دراسات يمني، إن السعودية والإمارات حوّلتا طبيعة عمل وكالات الإغاثة الدولية إلى مؤسسات تُسهم في إطالة أمد الحرب باليمن، التي تدخل عامها السادس.

إذ ذكر مركز صنعاء للدراسات (غير حكومي)، في تقريره الشهري، الصادر الخميس 19 مارس/آذار، أن "السعودية والإمارات استغلتا كونهما أكبر المساهمين في جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن، في ادعاء إنقاذ أرواح اليمنيين، بينما تدمران اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية".

فيما أكد تقرير المركز أن "توفير أموال الإغاثة يسمح لهما (السعودية والإمارات)، كطرف مباشر في الصراع، بالاستمرار في تغذيته، سعياً وراء تحقيق غاياتهما المرجوة منه"، مشيراً إلى أن الدولتين توظفان المساعدات الإنسانية في الحرب.

على الجانب الآخر، يقول التقرير إن جماعة الحوثيين طوّقت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإحكام، وأمست جهود الإغاثة، التي بلغت كلفتها حوالي 4 مليارات دولار عام 2019، مصدراً رئيسياً لدخل الجماعة.

كما أشار إلى أن الوكالات والمنظمات الدولية تنازلت عن مبادئها الموجهة لجهود العمل الإنساني، لمحاولة تأمين الوصول إلى المحتاجين بإرضاء سلطات الحوثيين، وهو ما أسهم في نهاية المطاف في توفير مصادر دخل الجماعة.

نقل التقرير عن عاملين في المجال الإنساني قولهم، إنه فور وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، فإنهم يفرضون أوامرهم في كيفية تخزين ونقل المعونات، وأين ومتى، وعلى مَن توزع، وإن محاولات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية لتلقي المساعدات ومراقبة توزيعها وجمع البيانات الأساسية لتقييم احتياجات السكان أصبحت مستحيلة تقريباً.

أوضح التقرير أيضاً أن عجز الأمم المتحدة في إقناع الحوثيين بعدم التدخل، دفع المانحين ومنهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى التهديد علناً بسحب التمويل، وفي حال جرى ذلك فإنه سيضغط بشكل كبير على قيمة العملة المحلية، إذ تعد المساعدات الخارجية مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية في البلاد، فيما اتهم التقرير الأمم المتحدة بالتخلي عن مسؤوليتها في اليمن.

"صنعاء للدراسات"، هو مركز أبحاث مستقل مقره بالعاصمة اليمنية، مغلق، ولديه مركز إقليمي في بيروت، وتغطي إصداراته وبرامجه التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في اليمن، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية".‎

يشهد اليمن للعام السادس حرباً بين القوات الموالية للحكومة، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014. ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.

تحميل المزيد