قالت صحيفة New York time الأمريكية، الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، إنه بعد تحذيرات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أعداد الوفيات التي يتسبب فيها فيروس كورونا، قدر خبراء بريطانيون بأن كورونا فعلآ سيقتل مئات آلاف الأشخاص في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في وقت لا يزال فيه الفيروس المستجد يواصل انتشاره بشكل مخيف.
التقرير البريطاني الذي أعدته كلية Imperial College المختصة، ويرأسه نيل فيرغسون، وهو الذي اعتمد عليه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإعداد استراتيجيته لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، أفاد بأنه إذا لم تفعل الحكومات والأفراد شيئاً حيال قوة الفيروس وسرعة انتشاره، وظل الوضع غير مضبوط بقوانين خاصة، فسوف يموت في بريطانيا حوالي 510 ونحو 2.2 مليون في الولايات المتحدة.
في وقت سابق أثار رئيس الوزراء البريطاني الذعر في مؤتمر صحفي عن فيروس كورونا، معلناً إجراءات مكافحة الفيروس، وقال جونسون: "نحن الآن نصل إلى المرحلة التالية… هذه ليست مجرد محاولة لاحتواء المرض بقدر الإمكان ولكن لتأخير تفشيه"، مضيفاً بن الفيروس أكثر خطورة من الإنفلونزا الموسمية، وسيصاب به المزيد من الناس"، وحذر رئيس وزراء بريطانيا من أن "المزيد من العائلات ستفقد أحباءها".
كورونا يواصل انتشاره
ولايتا كنتاكي وإلينوي أعلنتا، الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، أولى حالات الوفاة بسبب الفيروس فيهما، ليرتفع عدد الوفيات على مستوى الولايات المتحدة إلى 108 أشخاص، فيما أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تسجيل 500 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ساعتين فقط، ما يرفع عدد المصابين بأمريكا إلى 6420.
أما الإدارة الأمريكية فقالت إنها تسعى إلى حزمة تحفيز بتريليون دولار قد تشمل شيكات بألف دولار للأمريكيين في غضون أسبوعين، وذلك في محاولة لدعم الاقتصاد مع ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا المستجد على مستوى البلاد إلى أكثر من مئة.
بريطانيا من جهتها أعلنت، في وقت سابق، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا لديها ارتفع إلى أكثر من 1000 حالة، وأضافت أن عدد حالات الوفاة تجاوز 30 حالة، مشيرة إلى أن عملية الوقاية من كورونا ستستمر لمدة 12 أسبوعاً.
حتى مساء الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، أصاب كورونا أكثر من 197 ألفاً في 163 دولة وإقليماً، توفي منهم أكثر من 7900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.
يُشار إلى أنه في 11 مارس/آذار 2020، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدةً واتساعاً من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.