تهدف “لتخويف الغرب”.. أوروبا تتهم روسيا بنشر معلومات مضللة بشأن كورونا

أفادت وثيقة للاتحاد الأوروبي أن وسائل الإعلام الروسية لجأت إلى "حملة تضليل كبرى" ضد الغرب، للتهويل من أثر فيروس كورونا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/18 الساعة 14:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/18 الساعة 14:26 بتوقيت غرينتش
بوتين وميركل وبينهما ماكرون / رويترز

أفادت وثيقة للاتحاد الأوروبي أن وسائل الإعلام الروسية لجأت إلى "حملة تضليل كبرى" ضد الغرب، للتهويل من أثر فيروس كورونا، وخلق حالة من الذعر ونشر أجواء عدم الثقة.

جاء في الوثيقة التي كشفت مضامينها وكالة رويترز، الأربعاء 18 مارس/آذار 2020، وحملت تاريخ 16 مارس/آذار، "هناك حملة تضليل كبرى من وسائل الإعلام الروسية والجهات المؤيدة للكرملين فيما يتعلق بفيروس كوفيد-19".

كما أضافت الوثيقة التي صدرت عن خدمة العمل الخارجي الأوروبي التابعة للاتحاد: "الهدف النهائي لحملة التضليل التي يقوم بها الكرملين هو تضخيم الأزمة الصحية العامة في الدول الغربية… بما يتماشى مع استراتيجية الكرملين الأشمل التي تحاول تدمير المجتمعات الأوروبية".

 من جهتها، قالت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية إن الاتحاد الأوروبي أوضح أن الإدارات المعنية في مؤسساته لاحظت تزايداً في تدفق المعلومات "المغلوطة والكاذبة" المتعلقة بوباء فيروس كورونا (كوفيد 19).

إذ أشار المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل، إلى أن المؤسسات الأوروبية رأت منذ بداية الوباء تصاعداً في الحملات المغرضة المتعلقة به، حيث "هناك أطراف خارجية منها روسية، موجودة في روسيا أو موالية للكرملين تقف وراء كل هذا"، وفق كلامه.

ترويج أخبار مغلوطة على شبكات التواصل الاجتماعي

كما أوضح بيتر ستانو أن إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد تتابع ما يتم ترويجه سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام التقليدية من معلومات بشأن كوفيد 19. ومضى قائلاً: "لدينا وحدة خاصة مهمتها التعرف على المعلومة الخاطئة، وتحديد مصدرها وتفنيدها ونشر المعلومات الصحيحة على موقع خاص".

يتعاون الأوروبيون في مجال ضبط وتفنيد المعلومات الخاطئة مع جهات عدة مثل حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والدول الأعضاء وغيرها من كبرى شركات الإنترنت المعنية.

إلى ذلك، لا ترى المؤسسات الأوروبية فائدة من الحوار مع الروس، الذين، وفق ستانو، ينكرون باستمرار تورطهم في ترويج أي معلومات خاطئة.

كما تجري المفوضية الأوروبية حواراً مكثفاً مع شركات الإنترنت، التي وقعت معها مدونة سلوك عام 2018، في محاولة للتصدي للحملات المغرضة سواء بشأن كوفيد 19 أو أي أمر آخر.

بينما يناشد الاتحاد الأوروبي مستخدمي الإنترنت التأكد من مصادر المحتويات التي يطالعونها ويشاركونها، فـ"من ينشر أو يشارك معلومات غير مؤكدة أو موثوقة المصدر يجب أن يعي أنه يتلاعب بحياة الآخرين"، حسب بيتر ستانو.

تحميل المزيد