قررت فرنسا، الإثنين 16 مارس/آذار 2020، نشر 100 ألف شرطي في البلاد لتطبيق إجراءات فرض القيود على الحركة التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون، في حين قالت إسرائيل إنها ستستخدم قوانين الطوارئ لمواجهة انتشار كورونا، كما أعلنت سويسراً حالة الطوارئ للحد من انتشاره.
تفاصيل أكثر: وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أشار إلى أن نشر الـ100 ألف شرطي هدفه المساهمة في مكافحة تفشي فيروس كورونا بفرنسا، حيث وصل عدد ضحايا الفيروس هناك إلى 148، بينما بلغ عدد المصابين 6650.
أشار الوزير كاستانير إلى أن مخالفي الإجراءات سيواجهون غرامة تصل إلى 135 يورو، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
يأتي هذا الإجراء، بعدما طالب ماكرون، في خطاب متلفز، مساء الإثنين، المواطنين بالتزام منازلهم، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة، كما أعلن غلق الاتحاد الأوروبي لحدوده الخارجية بالكامل اعتباراً من الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، ولمدة 30 يوماً، وفي خطابه استخدم الرئيس الفرنسي مراراً عبارة "نحن في حالة حرب".
كذلك أعلن ماكرون عن حظر التنقّلات غير الضرورية في فرنسا، وتأجيل الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي كانت مقررة في 22 مارس/آذار 2020، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة السويسرية، الإثنين، حالة الطوارئ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا في البلاد، وفقاً لما قالته الرئيسة السويسرية، سيمونيتا سوماروغا، التي أشارت إلى أن حالة الطوارئ ستبدأ اعتباراً من الثلاثاء الساعة 00.00 بالتوقيت المحلي.
سيتعين على السلطات السويسرية نشر 8 آلاف عسكري للمشاركة في أعمال مكافحة الوباء، لتأمين الخدمات اللوجيستية والأمنية للعاملين في القطاع الصحي، كما سيتم إغلاق المطاعم وأماكن الترفيه، وإلغاء الفعاليات العامة، فيما ستواصل محطات الوقود والبنوك ومحطات القطارات ومراكز البريد والفنادق عملها.
تتزامن هذه الإجراءات مع وصول إجمالي الوفيات بكورونا في سويسرا إلى 18 والإصابات 2353.
قانون الطوارئ: من أوروبا إلى الشرق الأوسط، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن الحكومة ستلجأ إلى قوانين الطوارئ لتسريع نشر تكنولوجيا للمراقبة، سيتم استخدامها في مكافحة فيروس كورونا.
أثار القرار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان الهادفة لاستخدام تكنولوجيا لمكافحة الإرهاب في تتبع أشخاص مصابين بالفيروس وغيرهم ممن خالطوهم.
يستلزم مثل هذا الإجراء في العادة موافقة البرلمان، لكن نتنياهو تحرك للالتفاف على العملية عندما قال في خطاب بثه التلفزيون مساء الإثنين، إن حكومته ستلجأ إلى قوانين الطوارئ لوضع الأمر حيز التنفيذ لمدة 30 يوماً فقط، ووصفت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" الخطوة بأنها "سابقة خطيرة".
كذلك أعلن نتنياهو عن إجراءات أخرى، كمنح إجازة مدتها شهر لمعظم أفراد القوة العاملة بالقطاع العام، وتقليل نسبة حضور موظفي القطاع الخاص إلى 30٪ داخل أماكن العمل، كما تم إغلاق المدارس والمراكز التجارية والمطاعم ومعظم أماكن الترفيه وتم قصر التجمعات على عشرة أفراد.
يأتي ذلك بينما تسجل إسرائيل زهاء 300 حالة مؤكدة بالفيروس، ولم يتم الإعلان عن أي وفاة حتى صباح الثلاثاء.
أما في الأراضي الفلسطينية، فقد جرى تسجيل 39 حالة إصابة بكورونا في الضفة الغربية المحتلة، بينما لم يعلن قطاع غزة عن أي حالات إصابة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الإثنين أنه ينبغي لأي فرد يصل إلى الضفة قادماً من الأردن الدخول في عزل ذاتي لمدة 14 يوماً.
كورونا في العالم: حتى صباح الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم إلى 7154، في حين بلغ عدد المصابين 182,406، أما الذين تعافوا من الفيروس فبلغ عددهم 79,433.
في 11 مارس/آذار 2020، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعاً من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.