اضطر المسؤولون في الصين إلى امتطاء الخيول؛ للوصول إلى أكثر المناطق النائية بالبلاد، وسط ظروف مناخية صعبة، وذلك لتحذير السكان وإشعارهم بمدى خطورة فيروس كورونا، الذي أصبح جائحة أصابت أكثر من 182 ألف شخص في نحو 150 دولة.
وفق ما نشره تقرير موقع Business Insider الأمريكي، الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، ظهر ذلك في صور صادمة التُقِطَت في الـ19 من فبراير/شباط، حين كانت الصين ما تزال تُسجّل آلاف الحالات يومياً.
يُعَد إقليم ألتاي، الواقع في سنجان شمال غربي الصين، واحداً من أكثر المناطق النائية بالعالم. ومنطقة سنجان هي موطن الإيغور، الأقلية العرقية ذات الأغلبية المسلمة والتي تخضع حالياً لرقابة مُشدّدة من الحكومة الصينية. ويشير الإيغور إلى المنطقة باسم تركستان الشرقية.
يسهل الوصول إلى المدن الكبرى في سنجان، عكس مناطقها النائية. ويستغرق السفر من عاصمة سنجان في أورومتشي إلى ألتاي قرابة ساعة بالطائرة، أو تسع ساعات بالحافلة في النهار و12 ساعة في الليل، أو 14 ساعة بالقطار، وفقاً لوكالة رويترز.
في الـ19 من فبراير/شباط، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، سافرت السلطات وسط ظروف ثلجية قاسية؛ من أجل الوصول إلى العائلات البدوية الأكثر عزلة في ألتاي.
بينما ارتدى رجال الشرطة، والجيش، والأطباء أقنعة الوجهة والبدلات الواقية وهم يجتازون الثلوج على أقدامهم في بعض الأحيان، وعلى ظهور الخيل في أحيان أخرى.
بمجرد وصولهم إلى العائلات البدوية، قاست الشرطة درجات حرارتهم. ونقلوا إليهم التدابير التي يجب اتخاذها لمنع انتشار الفيروس.