قررت الحكومة السعودية تعليق العمل في جميع الدوائر الحكومية، باستثناء قطاعات محدودة، لمدة أسبوعين، بهدف احتواء فيروس كورونا، بدءاً من الإثنين 16 مارس/آذار 2020، في حين فرضت دول خليجية قيوداً على الدخول لأراضيها، بينما أعلن لبنان إغلاق جميع منافذه الحدودية.
تفاصيل أكثر: وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت في وقت متأخر من مساء الأحد 15 مارس/آذار 2020، إن الحكومة قررت تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية، عدا القطاعات الصحية، والأمنية، والعسكرية، ومركز الأمن الإلكتروني، ومنظومة التعليم عن بُعد في قطاع التعليم، بحسب وكالة الأناضول.
كذلك وجهت الحكومة السعودية باتخاذ إجراءات احترازية أخرى، أبرزها:
– إغلاق الأسواق والمجمعات التجارية المغلقة والمفتوحة، عدا الصيدليات والأنشطة التموينية الغذائية، بجانب إغلاق محلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية.
– منع التجمعات في الأماكن العامة المخصصة للتنزه، مثل الحدائق والشواطئ والمنتجعات والمخيمات والمتنزهات البرية وما في حكمها.
– الحد من وجود الجمهور والمستفيدين في الدوائر الحكومية، من خلال تعزيز التعاملات الإلكترونية، وتفعيل منصات تقديم الخدمات الإلكترونية عن بعد في القطاعات الخدمية بالجهات الحكومية والخاصة كافة.
– قصر التعاملات التجارية مع الشركات ومندوبيها من خلال التواصل الإلكتروني والهاتفي قدر الإمكان.
– إلزام جميع الشركات والمؤسسات بتطبيق الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ القدوم لجميع العمالة الوافدة.
أشارت الوكالة السعودية إلى أن تطبيق هذه القرارات سيبدأ اعتباراً من الإثنين، دون تحديد موعد لنهايتها، في وقت سجلت فيه المملكة 15 حالة إصابة جديدة ليرتفع عدد الحالات فيها إلى 118 حالة.
تقييد الدخول: في الخليج أيضاً، فرضت قطر وسلطنة عمان قيوداً على الدخول إلى أراضيها، وقالت الدوحة التي توجد بها 401 حالة إنها ستمنع دخول القادمين غير القطريين لمدة أسبوعين اعتباراً من الأربعاء 18 مارس/آذار 2020، وفقاً لوكالة رويترز.
من جانبها، أعلنت سلطنة عُمان أنها اعتباراً من الثلاثاء 17 مارس/آذار، ستسمح فقط بدخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وأمرت بمنع صلاة الجمعة والمناسبات.
الإمارات هي الأخرى علّقت إصدار تأشيرات الدخول، وانضمت دبي، مركز الأعمال والسياحة في الخليج، إلى أبوظبي فيما يتعلق بإغلاق دور السينما والصالات والمنتجعات وقاعات الألعاب والحدائق، وقال سكان إن ذلك تسبب في تدافع السكان على محلات السوبرماركت وقد استعمل كثير منهم الكمامات.
كانت الإمارات قد اكتشفت 12 حالة إصابة جديدة متصلة بالسفر بين عدة جنسيات جنوب إفريقية وأسترالية وصينية وفلبينية وإيطالية ولبنانية وبريطانية وإيرانية وإماراتية وثلاثة هنود، مما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة فيها إلى 98 حالة.
إغلاق للحدود: من الخليج إلى لبنان، حيث قررت السلطات، الأحد 15 مارس/آذار 2020، إغلاق جميع المرافئ البحرية والبرية والجوية، اعتباراً من الأربعاء المقبل، ولمدة 11 يوماً، مع استثناء قوات بعثة الأمم المتحدة (يونيفيل) والبعثات الدبلوماسية وطائرات الشحن، كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك عقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، قالت فيها وزيرة الإعلام منال عبدالصمد، إن المجلس "قرر بالإجماع إعلان التعبئة العامة لغاية منتصف ليل 29 مارس/آذار 2020، على وجوب التزام المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة".
أضافت الوزيرة أنه سيتم السماح للبنانيين، وأفراد عائلاتهم ممن لا يحملون هوية لبنانية أو ليس لديهم بطاقات إقامة، وحاملي بطاقات الإقامة في لبنان، بالعودة إلى لبنان، حتى 18 مارس/آذار الجاري، على أن تكون نتيجة الفحص المخبري للفيروس الخاصة بهم سلبية.
لكن الوزيرة أوضحت أن هذا القرار "لا يشمل الوافدين من الدول التي سبق أن تم حظر السفر منها وإليها، وهي: فرنسا، ومصر، وسوريا، والعراق، وألمانيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وإيران، والصين (هونغ كونغ، ماكاو، تايوان الصينية) وكوريا الجنوبية".
كذلك أعلنت عن "إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والمدارس والجامعات والحضانات، ويستثنى ما تقتضيه ضرورات العمل"، مضيفةً: "يستثنى من قرار الإقفال مصرف لبنان وجميع المصارف، وذلك بالحد الأدنى الواجب لتأمين سير العمل".
كورونا في العالم: حتى صباح الإثنين 16 مارس/آذار 2020، وصل عدد الوفيات بسبب كورونا في أنحاء العالم إلى 6513، في حين بلغ عدد المصابين 169387، أما عدد الذين تعافوا من الفيروس فوصل إلى 77257.
في 11 مارس /آذار 2020، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعاً من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.