إجراءات عاجلة لمواجهة كورونا.. مصر تعلق رحلات الطيران وتدعو المواطنين للبقاء بالمنازل

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الإثنين 16 مارس/آذار 2020، تعليق حركة الطيران في المطارات المصرية كافة اعتباراً من الخميس المقبل وحتى 31 مارس/آذار 2020، كما قال إن حكومته ستخفض عدد العاملين في أجهزة الدولة والمصالح الحكومية بهدف تقليل الاختلاط بين المواطنين.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/16 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/22 الساعة 14:46 بتوقيت غرينتش
مصر تعلّق جميع رحلات الطيران بسبب فيروس كورونا - رويترز

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الإثنين 16 مارس/آذار 2020، تعليق حركة الطيران في المطارات المصرية كافة اعتباراً من الخميس المقبل وحتى 31 مارس/آذار 2020، كما قال إن حكومته ستخفض عدد العاملين في أجهزة الدولة والمصالح الحكومية بهدف تقليل الاختلاط بين المواطنين.

الوزير وجَّه دعوة للمواطنين إلى التزام بيوتهم والتعامل بجدية في أخذ الاحتياطات وحماية أنفسهم وأبنائهم من الفيروس، مؤكدا أنه سيتم تطهير كل الفنادق والمنشآت السياحية خلال فترة تعليق الطيران. 

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة بمصر عن تسجيل 16 إصابة جديدة، ليرتفع العدد إلى 126، بينهم 26 حالة تم شفاؤها، وحالتا وفاة.

فيما أفتت هيئة كبار العلماء بالأزهر في مصر، الأحد 15 مارس/آذار 2020، بجواز تعليق صلوات الجمعة والجماعة؛ حماية للناس من فيروس كورونا. وقالت الهيئة إنه "يجوز شرعاً إيقاف (صلوات) الجُمع والجماعات في البلاد؛ خوفاً من تفشّي كورونا"، مضيفة أنه يتعين وجوباً على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة.

كورونا في مصر 

وفي وقت سابق رجَّج باحثون كنديون أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مصر تفوق ما تشير إليه الإحصاءات الرسمية، وذلك بعد أبحاث أجروها على إحصائيات الإصابة بالمرض في مصر، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة وتقارير إخبارية، فإن 97 مواطناً أجنبياً زاروا مصر على الأقل منذ منتصف فبراير/شباط 2020، ظهرت عليهم أعراض أو أثبتت الفحوصات إصابتهم بكوفيد-19 عند عودتهم إلى أوطانهم. 

كما أمضى معظم هؤلاء الأجانب وقتاً في جولات بحرية في نهر النيل، التي يعتقد الخبراء أنها مصدر تفشِّي الفيروس في محافظة الأقصر بصعيد البلاد، وهي مزار سياحي شهير.

إجراءات احترازية لمواجهة كورونا 

يصل تعداد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، ويعيش 95% على مساحة 5% فقط من أراضي البلاد، مما يُمثّل تحدّياً لممارسة التباعد الاجتماعي. واتّخذت الحكومة خطواتها للتعامل مع المشكلة مثل: تقليص أوقات الصلاة، وتخصيص تمويل بقيمة 6.38 مليار دولار من أجل مكافحة "تداعيات الفيروس". لكن الحكومة سعت كذلك للتحكُّم في الرواية السائدة، حتى في ظل حظر البلدان المُجاورة دخول المُسافرين من مصر.

الى ذلك فقد شكّك الأطباء والصيادلة الذين تحدّثت إليهم صحيفة Guardian البريطانية في جاهزية منظومة الرعاية الصحية العامة بمصر للتعامل مع تأثير كوفيد-19. وأضاف الصيادلة، الذين يُعتبرون الخيار الأول للاستشارات الطبية لدى العديد من المصريين، إنّ الكثيرين يخشون تشخيصهم بالمرض.

إذ قال أحد الصيادلة العاملين في القاهرة، والذي رفض ذكر اسمه: "شهدت عدداً من الحالات حيث يأتي الناس بأعراض البرد، ويخشون القول إنّهم يشتبهون في كونه فيروس كورونا. ونظراً لعدم وجود دليل أو معلومات من السلطات حيال ما يجب فعله إذا كُنت قريباً من شخصٍ تبدو عليه الأعراض؛ يتناول الكثيرون جرعات من المضادات الحيوية حتى يصيروا على ما يُرام لبضعة أيام. ثم يعودون إلى المرض من جديد".

تحميل المزيد