كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن السلطات السعودية أوقفت عضواً ثانياً في "هيئة البيعة"، في إطار حملة توقيفات بدأها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، ضد أمراء بارزين، فيما تلتزم المملكة الصمت بخصوص أنباء تلك التوقيفات، التي تتداولها وسائل إعلام عالمية منذ أيام.
وأفاد الموقع البريطاني، دون أن يذكر مصدراً لمعلوماته، بأن التوقيف هذه المرة طال الأمير محمد بن سعد آل سعود، نجل سعد بن عبدالعزيز، الشقيق الراحل للملك سلمان، أي ابن عم ولي العهد محمد بن سلمان.
هذا، ونقل "ميدل إيست آي" عن مصادر وصفها بأنها "تحظى بمكانة جيدة" أن منصور الشلهوب، مدير المكتب الخاص للأمير أحمد بن عبدالعزيز هو أيضاً رهن الاحتجاز، وأضاف أن سعود بن نايف – وهو عضو آخر بهيئة البيعة – والشقيق الأكبر لمحمد بن نايف، ووالد وزير الداخلية، استُدعي للاستجواب، قبل أن يُطلق سراحه لاحقاً.
يأتي توقيف محمد بن سعد بعد احتجاز الأمير أحمد بن عبدالعزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان، مع ابنه نايف بن أحمد وولي العهد السابق محمد بن نايف، وفق وسائل إعلام عالمية.
بذلك وصل عدد الأمراء المحتجزين منذ الجمعة الماضي 6 مارس/آذار 2020 إلى 20 أميراً على الأقل، وفق الموقع البريطاني.
الأحد 8 مارس/آذار 2020، زعم موقع "ميدل إيست آي" أن ولي العهد السعودي يخطط لتنصيب نفسه ملكاً في حياة أبيه، وذلك قبل استضافة المملكة قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
فيما أشار إلى أن مثل هذه الخطوة تتطلب موافقة أعضاء هيئة البيعة؛ ما قد يفسر سبب الحملة التي بدأها بن سلمان مؤخراً، إذ تُعنى هيئة البيعة السعودية باختيار الملك وولي العهد، وتتكون من أبناء وأحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود.