تركيا تعلّق على نشر الإعلام الروسي لفيديو يُظهر أردوغان وهو ينتظر للقاء بوتين في موسكو

هاجم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء 10 مارس/آذار 2020، تناوُل الإعلام الروسي لما جرى قُبيل اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم 5 مارس/آذار 2020 في مدينة موسكو، بعد نشر فيديو يُظهر انتظار أردوغان لبوتين في قاعة مع وفد من أعضاء حكومته.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/10 الساعة 10:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/10 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له في موسكو - قناة روسيا 1

هاجم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء 10 مارس/آذار 2020، تناوُل الإعلام الروسي لما جرى قُبيل اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم 5 مارس/آذار 2020 في مدينة موسكو، بعد نشر فيديو يُظهر انتظار أردوغان لبوتين في قاعة مع وفد من أعضاء حكومته. 

تفاصيل أكثر: أوغلو، وخلال حديثه في اجتماع مع محرِّري وكالة الأناضول التركية الرسمية بالعاصمة أنقرة، قال إن ما فعله الإعلام الروسي "قلة احترام منه، وإنه ليس من الصواب تناول الأمر بهذا الشكل". 

اعتبر أوغلو أيضاً أن الإعلام الروسي "يمارس الدعاية السوداء ضد تركيا عند أي خلاف بسيط، ويتراجع عن ذلك حين تتحسن العلاقات".

جاء تعليق أوغلو بعدما نشرت محطة "روسيا 1" مقطع فيديو للرئيس التركي وهو ينتظر بوتين لمدة دقيقتين، قبل أن تُفتح أبواب قاعة اللقاء ويدخل الرئيس التركي والوفد المرافق له. 

أثار الفيديو ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مَن رأى أن بوتين تعمّد انتظار أردوغان له، ومن بين من أشار إلى أن فترة الانتظار هذه تأتي ضمن البروتوكولات.

أتراك نشروا على مواقع التواصل مقطع فيديو قديماً للقاء جرى بين أردوغان وبوتين في عام 2016 عقب إسقاط تركيا طائرة روسية عند الحدود مع سوريا، وأظهر الفيديو انتظار بوتين للرئيس التركي لمدة دقيقة و45 ثانية. 

سياق الحدث: كان اللقاء الذي جمع بوتين وأردوغان يوم 5 مارس/آذار 2020، قد جاء بعد أيام من توتر العلاقات بين البلدين، على خلفية تصعيد روسيا ونظام الأسد من الهجوم على محافظة إدلب، وقتل النظام يوم 27 فبراير/شباط 2020، 33 جندياً تركياً في قصف على مواقعهم بمحافظة إدلب.

على إثر قتل الجنود الأتراك، أعلنت أنقرة بدء عملية عسكرية ضد النظام أطلقت عليها اسم "درع الربيع" وأسقطت خلالها 3 طائرات حربية لقوات الأسد، وأعلنت عن قتلها لجنود من قوات النظام وتدمير آليات عسكرية لهم. 

عودة للوراء: في ختام قمة أردوغان وبوتين أعلن البلدان توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، ومن أبرز بنود بيان مشترك صدر عن البلدين: إنشاء ممر آمِن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.

كما تضمَّن الاتفاق إطلاق دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق "إم 4" بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام.

في هذا السياق، قال وزير الخارجية إن روسيا حذَّرت نظام الأسد بصرامة، بشأن انتهاك وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، مضيفاً أن الجنود الأتراك سيقومون بما قاموا به سابقاً، في حال حاول النظام التقدم رغم وقف إطلاق النار في إدلب.

تابع الوزير التركي قائلاً: "جنوب الطريق الدولي "M4″ سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابتنا".

تحميل المزيد