قال الفاتيكان، الجمعة 6 مارس/آذار 2020، إنه تأكدت إصابة مريض في مركز خدماته الطبية بفيروس كورونا، وقال المتحدث ماتيو بروني إن الحالة اكتُشفت الخميس 5 مارس/آذار 2020، وتم تعليق خدمات الكشف الطبي في العيادات الخارجية بالفاتيكان للتعقيم والتطهير، مضيفاً أن خدمات الطوارئ ستستمر، مشيراً إلى أن الفاتيكان أخطر السلطات الصحية الإيطالية.
الفيروس يواصل انتشاره
يأتي هذا في وقت ارتفع فيه عدد وفيات فيروس "كورونا" المستجد في إيطاليا إلى 148، إثر تسجيل 41 حالة جديدة. وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد حول العالم 97 ألف شخص، حتى صباح الجمعة 6 مارس/آذار 2020. ووفقاً لمعلومات استناداً إلى إعلانات رسمية، بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 3 آلاف و386 حول العالم.
فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن بعض البلدان لا تتعامل بالجدية اللازمة مع إجراءات مكافحة الوباء.
حالة طوارئ في الأراضي الفلسطينية
سجّلت السلطات الفلسطينية إصابة 7 أشخاص بفيروس كورونا المستجدّ في الضفّة الغربيّة، لتعلن السلطات بعدها حالة الطوارئ لمدّة 30 يوماً، بعد إعلان إغلاق كنيسة المهد في بيت لحم ومنع دخول السيّاح لفترة أسبوعين.
فيما أعلن الرئيس الفلسطيني حالة الطوارئ في البلاد لمدّة 30 يوماً لمواجهة انتشار الفيروس المستجد.
رئاسة الوزراء الفلسطينية من جهتها أعلنت أنّه سيتمّ إغلاق المدارس والمؤسّسات التعليميّة، مشيراً إلى أنّ الحركة بين المحافظات ستكون في حالات الضرورة القصوى.
أما في القدس فشرعت طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية في عملية تنظيف شاملة لباحات المسجد الأقصى والمصليات الداخلية وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني إن خطبة الجمعة لليوم ستكون "مقتضبة (…) وسيكون الحرم مفتوحاً بعد أن اتخذت كل التدابير اللازمة وتم تعقيم المساجد المسقوفة".
كذلك، تم إلغاء سلسلة من الفعاليات والنشاطات في الأراضي الفلسطينية بينها ماراثون فلسطين الدولي الذي كان مقررا أواخر الشهر الجاري.
الفيروس المستجد
وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر حتى اليوم في 85 دولة، بينها 14 دولة عربية؛ ما تسبب في حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.
الفيروس أصاب قرابة 100 ألف حول العالم، توفِّي منهم أكثر من 3300 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، فيما تم تأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.