قال مسؤول تركي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، بأن الدعم الشفهي فيما يتعلق بمنطقة إدلب السورية لا يكفي وأن أنقرة تتوقع دعماً "فعلياً".
كما أبلغ أردوغان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن كل عناصر الحكومة السورية باتوا أهدافاً لتركيا وسيتم ضربهم. وتابع مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، أن أردوغان حث بوتين على ضمان أن تفي روسيا، التي تدعم دمشق بالضربات الجوية، بمسؤولياتها في إدلب وتوقف هجمات القوات السورية.
سياق الخبر: تصريحات المسؤول التركي تأتي بعد مقتل 33 جندياً تركياً في هجمات للقوات التابعة للنظام السوري في إدلب، وهو ما أثار غضب أنقرة التي توعدت بالرد والانتقام لجنودها الذين قضوا في الهجوم. كما أعلنت تركيا عن فتح الأبواب أمام المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
تفاصيل أخرى: أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، دعمهم لتركيا، وأنّهم يدرسون إمكانية فعل المزيد من أجلها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عقب اجتماع طارئ للناتو بطلب من تركيا إثر استهداف جنودها في إدلب من قبل النظام السوري.
كما أشار ستولتنبرغ إلى أنّ الاجتماع الطارئ جاء بطلب من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في اتصالهما أمس الخميس، وأن تركيا أطلعت في الاجتماع باقي أعضاء الحلف على الوضع الأمني الحرج في سوريا.
وأوضح ستولتنبرغ أنّ كافة أعضاء الحلف قدّموا تعازيهم لتركيا وأكدوا تضامنهم الكامل معها. وقال أمين عام الحلف: "الحلفاء يدينون القصف الجوي المتواصل الذي يشنه النظام السوري وروسيا في إدلب".
ولفت إلى أنّ أعضاء الحلف يدعون النظام وروسيا لوقف هجماتهما، والالتزام بالقانون الدولي ودعم الحلول السلمية للأمم المتحدة، ودعوا إلى العودة فوراً لوقف إطلاق النار المعلن عام 2018.
وقال ستولتنبرغ: "تركيا حليف هام في الناتو، وهي أكثر الأعضاء تأثراً بالاشتباكات الجارية في سوريا، تعرضت لهجمات إرهابية، وفتحت أبوابها لملايين اللاجئين".
ماذا أيضاً: قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، بأن نظام الأسد مثل شبكة إجرامية يمارس أعمالاً إرهابية بحق شعبه، ويشكل تهديداً على الأمن القومي التركي، وأمن أوروبا.
وأكد أن القوات المسلحة التركية ردت وتواصل الرد بالمثل على عناصر نظام الأسد غير الشرعي، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من السوريين، وأنها قصفت مواقع الأسد من الجو والبر.
كما دعا ألتون أطراف اتفاق أستانا والمجتمع الدولي عموماً، إلى الالتزام بالمهام الواقعة على عاتقهم إزاء تنفيذ الاتفاق. وأردف "لا يمكن السماح بوقوع مجازر في إدلب مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا، والبوسنة والهرسك، لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستستمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية لغاية كسر جميع السواعد التي تطاولت على العلم التركي".
تابع قائلاً: "إن نظام الأسد المجرم يرفض الإيفاء بالتزاماته المنوطة في اتفاق أستانا، بينما تستخدم تركيا حق الدفاع المشروع عن النفس، وتجري عملياتها حسب القوانين الدولية بهدف قطع الطريق أمام وقوع أزمة إنسانية في إدلب".
إذ أشار إلى أن نظام الأسد يجري تطهيراً عرقياً بحق شعبه، ويسعى لإجبار ملايين السوريين في إدلب على ترك ديارهم.