واشنطن تسلّم مصر والسودان وإثيوبيا مسودة تشغيل “سد النهضة”.. الخرطوم: تم الاتفاق على 90% من القضايا

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وزير الري السوداني ياسر عباس كشف، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، أن واشنطن سلمت الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا مسوّدة اتفاق حول آلية ملء وتشغيل "سد النهضة" الذي تجري حوله مفاوضات بين الدول الجارة الثلاث.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/25 الساعة 08:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/25 الساعة 08:06 بتوقيت غرينتش
ترامب مع وفد وزاري من مصر وإثيوبيا والسودان في البيت الأبيض/الشبكات الاجتماعية

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وزير الري السوداني ياسر عباس كشف، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، أن واشنطن سلمت الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا مسوّدة اتفاق حول آلية ملء وتشغيل "سد النهضة" الذي تجري حوله مفاوضات بين الدول الجارة الثلاث.

ماذا قال؟ ياسر عباس صرّح بأن مسوّدة سلمتها وأمريكا للدول الثلاث لتدرسها وتجتمع يوم 28 فبراير/شباط 2020 من هذا الشهر في واشنطن، وأضاف أنه تم الاتفاق على 90% من القضايا، خاصة الرئيسية منها والتي تتعلق بالملء والتشغيل، مشيراً إلى أن النقاط المتبقية بسيطة. فيما أشار عباس إلى إن هذه المسوّدة تعتبر ثمرة تفاوض استمر أعواماً طويلة بين الدول الثلاث الجارة.

ماذا جاء في الاتفاقية؟ هشام كاهن، المفاوض القانوني السوداني، كشف أن  المسوّدة تقول إن الاتفاقية أطلق عليها اسم "اتفاقية ملء وتشغيل السد"، وتتضمن بنوداً تتحدث عن سلامة السد أثناء التشغيل والبيئة وكيفية حل النزاعات بين الدول الثلاث. موضحاً أن "الاتفاقية تتضمن نصاً حول دخولها حيز التنفيذ"، متابعاً بالقول: "بما أنها اتفاقية دولية، فلن تدخل حيز التنفيذ بمجرد توقيعها، بل بعد مصادقة الدول المعنية عليها وفق نظمها الدستورية".

أزمة سد النهضة: في وقت سابق أبدت أديس أبابا تحفظها على الأنباء التي تحدثت عن قرب توقيع اتفاق نهائي بخصوص سد النهضة قبل نهاية فبراير/شباط 2020، معتبرة أن الوصول إلى اتفاق نهائي "يحتاج الكثير من العمل قبل أن يتبلور"، وذلك بعد ساعاتٍ من نشر وزارة الخزانة الأمريكية بياناً تعلن فيه أن الاتفاق النهائي بين الدول الثلاث سيُوقّع قبل نهاية شهر فبراير/شباط. فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية التوصل لاتفاق بشأن خطة ملء السد، يتضمن شروطاً لآلية ملء السد، وإجراءات التعامل مع الجفاف، والتنسيق الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان، بالإضافة إلى أحكام تتعلق بالأمان وحالات الطوارئ، وأن أمريكا ستسجل هذه الشروط في صورة نهائية مع البنك الدولي.

خلفية الخبر: جاءت تلك المفاوضات في ظل تخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار. فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. 

وقد شاب ملف سد النهضة العديد من الأزمات، كان آخرها فشل أطراف الأزمة في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي عقب مفاوضات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، في 22 – 23 يناير/كانون الثاني 2020.

تحميل المزيد