خسر أغنى 500 شخص في العالم 139 مليار دولار، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، حيث تراجعت أسواق الأسهم في ظل مخاوف من أن يضرب فيروس كورونا القاتل الاقتصاد العالمي.
تفاصيل أكثر: يُعدّ هذا أكبر انخفاض في الثروة بالنسبة لأثرياء العالم، منذ أن بدأ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات في تتبع هذا العدد من الأشخاص في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وفقاً لما ذكره موقع Stuff النيوزيلندي.
جاءت هذه الخسارة الكبيرة بعدما تراجع كل من مؤشر داو جونز الصناعي، ومؤشر إس و بي 500 بنسبة أكثر من 3% يوم الإثنين، وهي النسبة الأكبر خلال ما يزيد على عامين.
تصدّر هذا الانخفاض برنار أرنو، رئيس مجلس إدارة مجموعة لويس فيتون المختصة ببيع السلع الفاخرة، وجيف بيزوس، مؤسس موقع أمازون، إذا خسر كل منهما أكثر من 4.8 مليار دولار.
كذلك خسر أمانسيو أورتيغا، المدير التنفيذي لشركة إنديتكس المؤسِّسة لمتاجر زارا، 4 مليارات دولار، وتراجعت ثروات بقية الأشخاص في قائمة العشرة الأكثر ثراء بمعدّل 2.3 مليار دولار على الأقل.
كذلك أثر تدهور السوق على أسهم شركات خطوط السفن البحرية بشدة، إذ انخفضت أسهم كل من Carnival وRoyal Caribbean Cruises وCruise Line Holdings النرويجية بنسبة 9% تقريباً.
كما تراجعت القيمة الصافية لثروة ميكي أريسون، رئيس مجلس إدارة شركة Carnival، إلى 10 مليارات دولار، بعد أن خسر406 ملايين دولار عقب اكتشاف إصابة المئات من الأشخاص الذين كانوا على متن Diamond Princess المملوكة لشركة Carnival بالفيروس في اليابان.
المشهد العام: الانتشار الكبير لفيروس كورونا هدد مصير ملايين الشركات الصينية وعرّضها للانهيار، فقد أظهرت دراسة استقصائية أُجريت في فبراير/شباط 2020 بخصوص الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة الحجم، أن ثلث الشركات المشاركة في الدراسة فقط لديها ما يكفي من النقود لتغطية النفقات الثابتة لمدة شهر قادم، وثلثاً آخر ستنفد احتياطياته في غضون شهرين، وفقاً لما ذكره تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية.
وفي الوقت الذي خفضت فيه الحكومة الصينية أسعار الفائدة، وأصدرت أوامرها إلى البنوك بتعزيز الإقراض وبمعايير مخففة للشركات لإعادة تسيير أعمالها، تقول كثير من الشركات الخاصة في الصين إنها تعاني عجزاً بالوصول إلى التمويل الذي تحتاجه للوفاء بالمواعيد النهائية المقبلة لمدفوعات الديون، والمرتبات المستحقة.
لذا فإنه من دون مزيد من الدعم المالي أو انتعاش مفاجئ في الاقتصاد الصيني، قد تضطر بعض الشركات إلى إغلاق أبوابها للأبد.
ضحايا كورونا: ارتفعت حالات الوفاة جراء الفيروس في العالم إلى 2701، فضلاً 80234 آخرين، حتى الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2020، والغالبية العظمى من الضحايا في الصين التي تُعد بؤرة تفشي الفيروس.
اللجنة الحكومية للصحة في الصين قالت إن عدد الوفيات جراء الفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة بلغ 71 شخصاً، فيما أُعلن عن تشخيص 508 إصابات جديدة بالفيروس في الفترة ذاتها.
كان الفيروس الغامض قد ظهر في الصين لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.