قرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الأربعاء 19 فبراير/شباط 2020، إعلان يوم 22 فبراير/شباط من كل سنة "يوماً وطنياً للأخوّة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية"، وذلك تخليداً للذكرى الأولى للحراك الشعبي الذي انطلق العام الماضي وأطاح بعبدالعزيز بوتفليقة.
تفاصيل أكثر: وسائل إعلام جزائرية قالت إن القرار "جاء في المرسوم الذي وقّعه السيد الرئيس، وأعلنه أثناء لقائه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية، الذي يبث على شاشات التلفزيون مساء الخميس 20 فبراير/شباط 2020، بأن يوم 22 فبراير/شباط يخلد الهبّة التاريخية للشعب في الثاني والعشرين من فبراير/شباط 2019، ويحتفل به عبر جميع التراب الوطني، من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة واللُّحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية".
الصورة الكبيرة: يأتي قرار الرئيس الجزائري بعد سنة كاملة من الاحتجاجات السلمية، التي خرج فيها الجزائريون للمطالبة بإسقاط نظام بوتفليقة وأتباعه، وأدت إلى تنحية بوتفليقة، بعد 20 سنة قضاها في الحكم. ومنذ ذلك التاريخ، تتواصل مظاهرات أسبوعية كل يوم جمعة دون انقطاع، إذ يطالب أصحابها بتغيير جذري للنظام، ويتداول ناشطون دعوات للخروج الجمعة المقبل، لإحياء الذكرى الأولى للحراك.
ما وراء القرار: الرئيس الجزائري تبون لطالما ردد في خطاباته عبارة "الحراك المبارك"، في تعليقه على الانتفاضة، في محاولة منه لكسب تأييد وثقة الشارع الجزائري، ويجدد في كل مرة تعهدات بالاستجابة لمطالبه تدريجياً، عبر تعديل دستوري عميق يؤسس لجمهورية جديدة. ومنذ ترشحه لانتخابات الرئاسة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019 وبعد توليه الرئاسة، وعد تبون مواطنيه بعزمه محاربة الفساد في كل مفاصل الدولة، كما تسعى إدارته إلى تلافي أخطاء الماضي التي أشعلت انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.