أعلن الرئيس التنفيذي لأفغانستان، عبدالله عبدالله، رفضه للنتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المستقلة بالبلاد، مؤكداً فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد، في 28 سبتمبر/أيلول عام 2019 .
في وقت سابق، الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2020، أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان فوز أشرف غني، بفترة رئاسية ثانية، إثر حصوله على 50.6% من أصوات الناخبين، حسبما نقلت وكالة "آريانا" الأفغانية.
فيما قالت إن عبدالله نال 39.52% من إجمالي الأصوات.
رفض النتائج: رداً على النتائج المعلنة، قال عبدالله عبدالله في تغريدتين على تويتر: "رسالتي إلى الشعب الأفغاني هذه الليلة هي: ليس هناك شك في أننا الفائزون بالانتخابات، وذلك بناء على الأصوات الشفافة والبيومترية".
أضاف أن "القرار بشأن الأصوات المتنازع عليها كان غير قانوني، ويرقى إلى انقلاب وخيانة وطنية لصالح الفريق المنافس".
تابع مؤكداً في تغريدة ثانية: "نحن لا نقبل النتائج المزورة. إننا نعلن فوزنا، وسنقوم الآن بتشكيل حكومة شاملة. ندعو جميع مواطنينا الذين يؤمنون بالديمقراطية والإنصاف للوقوف معنا. حمى الله بلدنا".
يأتي ذلك فيما عرضت اللجنة النتائج النهائية الرسمية، في مؤتمر صحفي، لرئيستها حوا علام نورستاني، بالعاصمة الأفغانية كابل، حيث كشفت فوز "غني"، بـ50.6% من أصوات الناخبين، حسبما نقلت وكالة "آريانا" الأفغانية.
أشرف غني رئيساً للمرة الثانية: فيما قالت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان، حوا علام نورستاني، إنّ الرئيس التنفيذي للبلاد عبدالله عبدالله، حصل على 39.52% من الأصوات.
يذكر أنه في 22 ديسمبر/كانون الأول 2019، قالت لجنة الانتخابات إن النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات تظهر إعادة انتخاب "أشرف غني"، لرئاسة الجمهورية.
إلى ذلك أكّدت اللجنة أن الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبدالله عبدالله حلّ في المرتبة الثانية، وقلب الدين حكمتيار في المرتبة الثالثة، في انتخابات تنافس فيها 14 مرشحاً.
مشاركة ضعيفة: اللجنة بيَّنت أنّ المشاركة في الانتخابات بقيت دون المليونين، وأن إجمالي عدد الأصوات الصحيحة بلغ مليوناً و843 ألف صوت، من إجمالي 9 ملايين و660 ألف ناخب يحق لهم التصويت.
أما في الانتخابات الرئاسية عام 2014، فقد جرى تقسيم السلطة بين أشرف غني، الذي تولى منصب الرئيس وعبدالله عبدالله، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي، الذي يتمتع بصلاحيات مماثلة لصلاحيات الرئيس، تشمل تعيين قائد الجيش ورئيس المخابرات.
جاء ذلك بموجب اتفاق لتقاسم السلطة إثر ادعاء كل من "غني" وعبدالله فوزهما بالانتخابات التي جرت آنذاك، واتهامات بالتزوير شابت الاقتراع.
تهديدات الرئيس التنفيذي: كان فريق عبدالله في وقت سابق، هذا الأسبوع، قال إنه لن يقبل بأي نتائج مزوّرة. وهدد كذلك نائب الرئيس الأفغاني عبدالرشيد دوستم، حليف عبدالله، بتشكيل حكومة موازية في حال إعلان نتائج مزورة للانتخابات.
في انتخابات العام الماضي أُلغي مليون من 2.7 مليون صوت جرّاء مخالفات، ما يعني أن الانتخابات شهدت حتى الآن أقل نسبة مشاركة في أي اقتراع جرى في أفغانستان. ويبلغ عدد سكان أفغانستان 35 مليوناً، ومجموع الناخبين المسجلين 9.6 مليون.
فيما أدخل التأجيل أفغانستان في أزمة سياسية، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع حركة طالبان، يُفضي إلى سحب القوات الأمريكية مقابل عدة ضمانات أمنية، وتعهُّد بأن تُجري الحركة محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.