ذكرت وسائل إعلام النظام السوري، الأحد 16 فبراير/شباط 2020، أن قوات بشار الأسد سيطرت على معظم المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في محافظة حلب وذلك بدعم روسي.
فيما قال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي شن ضربات جوية كثيفة على هذه المنطقة الأحد، وإن القصف شمل مدناً، منها عندان التي سيطرت عليها قوات النظام السوري المدعومة من فصائل تدعمها إيران.
رد فعل المعارضة السورية: في المقابل أطلقت المعارضة السورية المسلحة، عملية عسكرية لصد تقدم قوات النظام المدعومة من روسيا في ريف حلب، حيث تشهد مناطق كفر حلب، وميزناز في ريف حلب الغربي، اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح ولغاية الآن.
- في المقابل دمرت قوات المعارضة دبابة للنظام وناقلة جنود مدرعة، وحيّدت عدداً كبيراً من قوات النظام، كما تمكنت المعارضة صد تقدم قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.
- بين الفينة والأخرى يقصف الجيش التركي مواقع النظام السوري لمنع تقدمها إلى داخل مناطق خفض التصعيد في إدلب، وقتل المدنيين.
مطالب تركية من روسيا: في حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأحد، إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بوجوب وقف العدوان على محافظة إدلب السورية وتحقيق وقف إطلاق نار دائم هناك.
- أوضح تشاووش أوغلو، خلال تصريحات صحفية، أنه التقى لافروف على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ56 في ألمانيا، قائلاً إن وفداً تركياً سيتوجه، الإثنين، إلى موسكو للتباحث حول إدلب.
- تابع: "التقينا قبل ذلك مع لافروف (على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن)، وأكّدنا على ضرورة وقف العدوان على إدلب وتحقيق وقف إطلاق نار دائم لا يتم انتهاكه".
تباحث تركي أمريكي: كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، السبت، الأزمة في محافظة إدلب شمالي سوريا.
أفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن أردوغان وترامب بحثا أيضاً، خلال اتصال هاتفي، المسائل الثنائية والتطورات الإقليمية.
شددا على أن هجمات النظام السوري على إدلب "غير مقبولة".
كما بحث زعيما البلدين إنهاء الأزمة الإنسانية التي تشهدها المحافظة بأسرع وقت ممكن.
اتفاق سوتشي: يشار أنه في سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
منذ ذلك الوقت، قتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلاً من اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاقاً آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني.
حيث نزح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار العام الماضي.