وزير الخارجية القطري: جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح، والدوحة غير مسؤولة

قال وزير الخارجية القطري، السبت 15 فبراير/شباط 2020، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح وعُلقت مطلع يناير/كانون الثاني.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/15 الساعة 17:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/15 الساعة 17:03 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني/ رويترز

قال وزير الخارجية القطري، السبت 15 فبراير/شباط 2020، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح وعُلقت مطلع يناير/كانون الثاني. وأضاف الوزير محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر ميونيخ للأمن "كان ذلك منذ نحو ثلاث سنوات.. لم نكن المسؤولين ونحن منفتحون على أي جهد لحل هذه المشكلة".

مضى المسؤول القطري قائلاً: "للأسف الجهود لم تنجح وعُلقت مطلع يناير وقطر غير مسؤولة عن ذلك".

سياق الخبر: بدأت المباحثات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، في أكتوبر/تشرين الأول، بشأن خلاف قطعت على إثره السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات السياسية وروابط التجارة والنقل مع قطر منتصف عام 2017. ورغم تدخل الكثير من الدول، كالولايات المتحدة وأخرى عربية لرأب الصدع، إلا أن كل الجهود السابقة فشلت في ذلك.

صورة أكبر: خلال الأسبوع الماضي قالت ستة مصادر لوكالة رويترز، إن محادثات بين السعودية وقطر لتسوية نزاع مرير انهارت عقب بدئها ليستمر سريان مقاطعة سياسية وحظر تجاري على الدوحة تسببا في تعطيل الجهود العربية الخليجية المشتركة للتصدي لإيران.

كانت المباحثات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول، هي أول بارقة تحسن في الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط المواصلات مع قطر في منتصف 2017.

كما كانت هذه الدول قد اتهمت قطر بدعم الإرهاب والتقرب من خصمها الإقليمي إيران. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات وتقول إن الحظر الذي فرضته الدول العربية يهدف إلى النيل من سيادتها.

فيما تربط واشنطن علاقات قوية بكل الدول المعنية بما فيها قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة وترى واشنطن أن الخلاف يمثل تهديداً لمساعيها لاحتواء إيران. وسعت الولايات المتحدة لتكوين جبهة خليجية موحدة.

أولويات متناقضة: قال أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان على التفكير القطري إن الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة وهي مع السعودية.

غير أن ثلاثة من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض أرادت أن تبدي قطر أولاً تغييراً جوهرياً في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافاً مناوئة في عدة صراعات إقليمية.

بينما لم يرد مكتب الاتصال الحكومي في قطر أو وزارة الإعلام السعودية على طلب من رويترز للتعليق على مضمون هذا التقرير.

فيما قال دبلوماسي إن السعودية أرادت ترتيباً جديداً مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها. وقال أحد الدبلوماسيين إن هذه فكرة "مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية".

أطماع سعودية: قال ثلاثة من الدبلوماسيين الغربيين إن الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافة قمة مجموعة العشرين في 2020، وذلك بعد ما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

بينما قال مصدر مطلع على التفكير السعودي إن الرياض كانت تأمل أن تنجح المحادثات لكن الأمور الآن "عادت إلى سيرتها الأولى".

كانت دول المقاطعة الأربع قدمت للدوحة في 2017 قائمة تتضمن 13 مطلباً من بينها إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق قاعدة تركية ووقف الدعم لجماعة الإخوان المسلمين وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران.

في 14 ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي زار السعودية لإجراء محادثات، لرويترز إن "تقدماً بسيطاً" حدث دون أن يذكر تفاصيل.

غير أن مصدراً قطرياً مطلعاً على تفكير الحكومة قال لرويترز إن المحادثات انتهت لعدم واقعية المطالب السعودية، مضيفاً "لم يكن من الممكن أن نصبح دولة تابعة".

تحميل المزيد