أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، السبت 15 فبراير/شباط 2020، أن عدد الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا في الصين ارتفع إلى 1524، بعد وفاة 143 شخصاً خلال يوم الجمعة فقط، في حين قررت أمريكا إجلاء مواطنيها الموجودين على سفينة يابانية تفشى فيها الفيروس.
تفاصيل أكثر: أشارت البيانات الرسمية في الصين إلى أنه توفي يوم الجمعة 139 شخصاً، في إقليم هوبي، بؤرة تفشي فيروس كورونا، وكانت أغلب الوفيات الجديدة في مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي بوسط البلاد.
بالتزامن مع تزايد أعداد القتلى، تزايدت أيضاً الإصابات بشكل كبير، وبلغت حتى صباح السبت 67079 إصابة، وسجل يوم الجمعة وحده 2641 إصابة جديدة، ليصبح بذلك فيروس كورونا أكثر فتكاً من ذي قبل.
من جانبها، قررت السلطات الصينية تأجيل عدد من المعارض والمؤتمرات الصناعية داخل وخارج الصين، بسبب قيود النقل والمخاوف من انتشار الفيروس.
من ناحية ثانية، قررت الولايات المتحدة إجلاء مواطنيها الموجودين على متن سفينة "أميرة الألماس" في اليابان، التي تأكدت إصابة أكثر من 200 شخص على متنها بفيروس كورونا، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة 14 فبراير/شباط 2020.
الصحيفة نقلت عن مسؤول في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه سيتم توفير مقاعد لنحو 380 شخصاً على متن رحلتين جويتين للإجلاء من اليابان إلى الولايات المتحدة.
كما نقلت الصحيفة عن هنري والكي، مدير قسم الاستعداد والأمراض الناشئة المعدية بالمراكز، قوله إن من سيتم إجلاؤهم سيصلون إلى الولايات المتحدة يوم الأحد على أقرب تقدير.
كانت سفينة "أميرة الألماس" المملوكة لشركة كرنيفال كورب، في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، لدى وصولها إلى يوكوهاما في الثالث من فبراير/شباط، بعد أن ثبتت إصابة رجل كان على متنها بالفيروس، ونزل في هونغ كونغ، ويوجد نحو 3500 شخص على متن السفينة.
إجراءات احترازية: بالعودة إلى الصين، فإن الارتفاع المتزايد لأعداد ضحايا كورونا دفع السلطات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية، حيث قررت الحكومة في العاصمة بكين فرض حجر صحي ذاتي لمدة 14 يوماً على العائدين إلى المدينة بعد انقضاء العطلات، وذلك للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا الجديد، وهددت بمعاقبة المخالفين.
لم يتضح بعد كيف ستطبق السلطات القيود الجديدة التي نشرتها صحيفة "بكين ديلي" الرسمية، وما إذا كانت ستنطبق على غير المقيمين في بكين أو الأجانب الوافدين من الخارج.
بدوره، أقر وانغ يي، وزير الخارجية الصيني، في تصريحات لوكالة رويترز، بالتحدي الكبير الذي يمثله فيروس كورونا لبلاده، لكنه دافع عن إدارة بكين للأزمة الناجمة عن الوباء، وانتقد مبالغة الدول الأخرى في رد الفعل.
قال وانغ يي إن الصين اتخذت أكثر الإجراءات صرامة وحسماً لمكافحة هذا الوباء، إذ تجاوزت العديد من إجراءات اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية، مضيفاً: "من خلال جهودنا الوباء تحت السيطرة بشكل عام"، وفق قوله.
نظرة أقرب للفيروس: كورونا عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة.
من أعراض الإصابة بالفيروس التهابات في الجهاز التنفسي، وحمى، وسعال، وصعوبة في التنفس، وفي الحالات الأكثر شدة يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي، وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
كانت الصين قد كشفت عن الفيروس الغامض لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، بمدينة ووهان.