“عملية القرن”.. واشنطن بوست: فضيحة تجسس أمريكا وألمانيا لعقود على 120 دولة وطالت رئيساً مصرياً

كشف تحقيق نشرته صحيفة Washington Post الثلاثاء 11 فبراير/ شباط 2020، عن فضيحة تجسس ضخمة، نفذتها أجهزة المخابرات الأمريكية والألمانية على 120 دولة على مدى عقود، عبر شركات سويسرية متخصصة في تشفير الاتصالات، وكان من بين الذين تم التجسس عليهم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/12 الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/12 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لعمليات تجسس - مواقع التواصل

كشف تحقيق نشرته صحيفة Washington Post الثلاثاء 11 فبراير/ شباط 2020، عن فضيحة تجسس ضخمة، نفذتها أجهزة المخابرات الأمريكية والألمانية على 120 دولة على مدى عقود، عبر شركات سويسرية متخصصة في تشفير الاتصالات، وكان من بين الذين تم التجسس عليهم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات. 

تفاصيل أكثر: تحقيق الصحيفة الأمريكية جاء بالتعاون مع التلفزيون الألماني ZDF، ومحطة الإذاعة والتلفزيون السويسرية SRF.

يكشف التحقيق أن شركة التشفير "كريبتو إيه جي" تربعت بعد الحرب العالمية الثانية على عرش قطاع بيع تجهيزات التشفير، إذ باعت تجهيزات بـ "ملايين الدولارات" لأكثر من 120 بلداً، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن عملية التجسس وُصفت في أرشيف وكالة الاستخبارات الأمريكية بـ "عملية القرن".

من بين البلدان التي تم ذكرها في قائمة الجهات التي تعاملت مع الشركة السويسرية "إيران، والعراق، والكويت، وسوريا، والسعودية، والأردن، وتركيا، والمجالس العسكرية في أمريكا اللاتينية، والهند، وباكستان، والفاتيكان".

كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قد اشترت سراً في العام 1970 شركة "كريبتو إيه جي"، وذلك في إطار "شراكة سرية للغاية" مع جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي".

لكن في تسعينيات القرن الماضي، انسحب جهاز الاستخبارات الألماني من الشراكة، لتبيع بعدها وكالة الاستخبارات المركزية شركة "كريبتو" في العام 2018.

كيف تم التجسس؟ يشير التحقيق إلى أن الوكالتين عمدتا إلى "التلاعب بتجهيزات الشركة بغية فك الرموز التي كانت البلدان (الزبائن) تستخدمها في توجيه رسائلها المشفّرة".

بهذه الطريقة تمكنت استخبارات البلدين من مراقبة أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران عام 1979، وتزويد بريطانيا بمعلومات عن الجيش الأرجنتيني إبان حرب (الملوين/فوكلاند).

كذلك يشير التحقيق إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، كانت تتجسس على اتصالات الرئيس المصري الأسبق السادات مع القاهرة، خلال فترة المفاوضات بين مصر وإسرائيل وأمريكا، في كامب ديفيد عام 1978.

بالإضافة إلى ذلك تمكن البلدان من متابعة حملات الاغتيال في أمريكا اللاتينية، ومباغتة مسؤولين ليبيين خلال إشادتهم باعتداء على ملهى ليلي في برلين الغربية في العام 1986 أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين، وفقاً لـ Washington Post. 

استمرت الاستخبارات الأمريكية والألمانية في التجسس لعقود على مسؤولي عدة دول، من بينها تركيا، وإيران، وباكستان، والهند.

ردّ الشركة السويسرية: بحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه لا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ولا جهاز الاستخبارات الألماني قبلا الإدلاء بأي تعليق حول التحقيق، من دون أن ينفيا المعلومات الواردة فيه.

من جانبها اعتبرت الشركة السويدية "كريبتو إنترناشونال" التي اشترت "كريبتو إيه جي" أن التحقيق "يثير القلق"، نافية وجود "أي رابط مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات الألماني".

تحميل المزيد