“إنهم مدينون لك باعتذار أيها البطل”.. غضب في الصين بسبب موت الطبيب كاشف الفساد بفيروس كورونا

أشعلت وفاة الطبيب الصيني، الذي عوقب لمحاولته التحذير بشأن فيروس كورونا موجة من الغضب، والحزن، والمطالبات بحرية التعبير عن الرأي بين الصينيين

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/07 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/22 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش
الطبيب الصيني ضحية كورونا

أشعلت وفاة الطبيب الصيني، الذي عوقب لمحاولته التحذير بشأن فيروس كورونا موجة من الغضب، والحزن، والمطالبات بحرية التعبير عن الرأي بين الصينيين العاديين. بينما قالت تقارير إعلامية محلية إن بكين فتحت تحقيقاً بخصوص وفاة الطبيب الذي أصيب بفيروس كورونا.

صحيفة The Guardian البريطاني، أشارت إلى أن الطبيب لي وينليانغ، 34 عاماً، توفي في الساعات الأولى من يوم الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، بالتوقيت المحلي الصيني بعد ما أصيب أثناء مكافحة التفشي، وفق ما ذكره مستشفى ووهان المركزي، حيث كان يعمل، في تصريح له. 

"الأخيار لا يعمرون، والأشرار يعيشون ألف عام"

حذر "لي" زملاءه على مواقع التواصل الاجتماعي في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2019 من فيروس غامض، أصبح معروفاً فيما بعد بوباء فيروس كورونا، واعتقلته الشرطة في ووهان يوم 3 يناير/كانون الثاني 2020 بسبب "نشر إشاعات كاذبة". وأُجبر على توقيع وثيقة في الشرطة يعترف فيها أنه اخترق القانون وبـ "تكدير النظام الاجتماعي بشدة".

قال منشور على موقع Weibo من حساب Xiakedao، وهو حساب لنسخة خارج البلاد من صحيفة People's Daily الصينية التابعة للحزب الشيوعي: "إنهم مدينون لك باعتذار، وندين لك بالعرفان. اعتن بنفسك دكتور لي".

بينما قال مستخدم آخر في منشور ينعي وفاة لي: "الأخيار لا يعمرون، والأشرار يعيشون ألف عام"، وأضاف في المنشور ملصق شمعة. وأظهرت صورة منشورة أيضاً على موقع Weibo رسالة تقول: "وداعاً لي وينليانغ" محفورة على الثلج الموجود على ضفاف نهرٍ في بكين.

فقد أظهرت وفاته الغضب والإحباط الموجود في الصين بشأن التستر المبدئي على الفيروس المميت. في يوم الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية منشورات تعبر عن غضب وأسى كبيرين. 

دعوات للاحتجاج في شوارع الصين

أصبحت وفاة لي الموضوع الأكثر قراءة على Weibo موقع المنشورات القصيرة في الصين بحلول مساء الجمعة، بأكثر من 1.5 مليار مشاهدة، وكان محل نقاش كثيف في مجموعات حوار WeChat، حيث عبر الناس عن الغضب والحزن. 

حتى مدونات منافذ الإعلام الرسمي نعت وفاته، وشنت هجمات خفية على سلطات ووهان التي وبخته.

يبدو أن رد الفعل القوي جذب انتباه القيادات العليا. أصدرت اللجنة المركزية للتفتيش عن الانضباط، وهي هيئة داخلية ذات نفوذ لمكافحة الفساد تابعة للحزب الشيوعي، ولجنة الإشراف الوطنية، وهي أعلى وكالة لمكافحة الفساد في البلاد، بياناً من جملة واحدة على موقعهما المشترك يفيد بأنهم سيرسلون المحققين إلى ووهان من أجل إجراء "تحقيق شامل في المشكلات التي أبلغ عنها العامة بخصوص الطبيب لي وينليانغ".

خوفاً من أن تنتقل حالة الغضب نتيجة لوفاة لي إلى الشوارع، سرعان ما حذفت السلطات المنشورات التي تنادي بالحراك. قال منشور أُرسل على Wechat  ثم حُذف: "أتمنى يوماً ما أن نتمكن من الوقوف في الشارع حاملين صور لي وينليانغ".

في آخر تغريدة للي على موقع Weibo، وهو الموقع الصيني المشابه لتويتر، في يوم 1 فبراير/شباط 2020، كتب لي كلمات مؤثرة يقول فيها: "ظهرت نتائج الاختبار إيجابية اليوم. كل شيء مستقر. الأمر مؤكد".

تحميل المزيد