أدان نواب ديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي خطة التسوية المزعومة بالشرق الأوسط، والمعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن". وحذروا من أن الخطة المزعومة تهدد بتجدد العنف في إسرائيل والأراضي المحتلة، كما تهدد أيضاً معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.
جاء ذلك في رسالة وقَّعها 107 من النواب الديمقراطيين، موجَّهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي عن "خطة السلام" في الشرق الأوسط.
في رسالتهم، قال النواب إنهم يدينون "بشدةٍ" خطة ترامب، ويحذرون من أن الحكومة الإسرائيلية قد تستخدم هذه الخطة "ترخيصاً لانتهاك القانون الدولي من خلال ضم الضفة الغربية بأكملها أو أجزاء منها".
كما حذروا من أنه "من خلال تشجيع الضم الأحادي الجانب (من الجانب الإسرائيلي) والاحتلال الدائم للضفة الغربية، ومن خلال استبعاد القيادة الفلسطينية تماماً من العملية الدبلوماسية، فإن جهود الرئيس (ترامب) ستفاقم وتعمّق النزاع بدلاً من حلِّه".
وفق نص الرسالة، فإن "خطة ترامب تتعارض مع إرادة مجلس النواب (الأمريكي)، الذي أصدر قبل أسابيع قراراً يعارض الضم الأحادي الجانب في الضفة الغربية، ويؤكد من جديدٍ أن أي خطة أمريكية ذات مصداقية يجب أن تتضمن دعماً لحلٍّ حقيقي قائم على دولتين، ويحترم الحقوق والتطلعات المشروعة لكلا الطرفين".
تابعت: "يدرك أعضاء الكونغرس أن مجموعة من الجيوب الفلسطينية المعزولة، والمحاطة بالمستوطنات والبنية التحتية للمستوطنات التي ضمتها إسرائيل، والتي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، لا تشكل دولة".
كما حذَّرت من أن "مخطط ترامب يمكن أن يجلب تجدد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وعدم الاستقرار بالأردن، ويعرّض اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن للخطر". واعتبر النواب الديمقراطيون أن المخطط "يمهد الطريق لاحتلال دائم للضفة الغربية، وسيؤذي الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.