حمّل جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس 6 فبراير/شباط 2020، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولية التصعيد الأمني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، معتبراً أن عباس "دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى الخطة"، في إشارة إلى "صفقة القرن" المزعومة.
بعد هذه التصريحات رد المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات على تصريحات كوشنر قائلاً إن "الخطة الأمريكية هي خطة فصل عنصري وليست خطة سلام"، مؤكداً أنه من يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع وإراقة الدماء هو من قام بطرح خطة الضم.
تصريحات جاريد كوشنر
مستشار الرئيس الأمريكي قال للصحفيين، في ختام لقاء مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بنيويورك، في ساعة متأخرة من مساء الخميس 6 فبراير/شباط 2020، إن عباس "رفض الخطة قبل أن يراها". وزعم: "أعتقد أن عباس فوجئ برؤية كم أنّ الخطة جيدة للشعب الفلسطيني. لكنه وضع نفسه في موقفٍ قبل أن يتم نشرها، ولا أعرف لماذا فعل ذلك".
عملية دهس 14 إسرائيلياً
فيما قال مسؤولون عسكريون وطبيون إسرائيليون إن سيارة صدمت 12 جندياً إسرائيلياً وشخصين آخرين في القدس، في وقت مبكر من صباح الخميس، قبل أن يلوذ قائدها بالفرار في حادث تشتبه الشرطة بأنه هجوم فلسطيني. وفي حادث منفصل قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة.
وقع حادث الدهس في شارع ديفيد ريمز، القريب من الأحياء العربية في القدس الشرقية. كما يوجد مسرح ومطاعم وحانات تعمل لوقت متأخر من الليل في هذا الشارع. وقالت متحدثة عسكرية إن الجنود كانوا يتجولون في المدينة، حيث جاؤوا لتأدية اليمين بعد حصولهم على التدريبات الأساسية.
مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال
بالضفة الغربية، ذكرت مصادر طبية أن الشاب يزن أبوطبيخ (19 عاماً) قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، خلال مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية، خلال اقتحامها للمدينة وهدم منزل فلسطيني تتهمه إسرائيل بالمشاركة في تنفيذ عملية في عام 2018، قُتل فيها إسرائيلي.
كما ذكر متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات ذهبت إلى جنين لهدم منزل فلسطيني ضالع في مقتل مستوطن يهودي عام 2018. وقال المتحدث إن القوات فتحت النار على فلسطينيين أطلقوا النار صوبها ورشقوها بالقنابل الحارقة في جنين.