حذَّر مساعد سابق للرئيس الأمريكي، من أن خطة ترامب للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن" ستكون في خطر، إذا ما خسر دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي السابق للمفاوضات الدولية قال، الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2020: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة ترامب، وانتُخب ديمقراطي للجلوس في البيت الأبيض، فإن الخطة المقدمة ستكون في خطر".
كما أضاف غرينبلات، الذي لعب دوراً بارزاً في صياغة الخطة، لهيئة البث الإسرائيلية: "بدلاً من انتقادها، يجب تنفيذها". ولكنه رجَّح إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية.
فيما رفض غرينبلات اعتبار نشر الخطة بمثابة تدخل في الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل. وقال: "لا يوجد وقت مناسب آخر لإطلاق خطة لحل النزاع، وحقيقة، شعرنا في الانتخابات السابقة بأن هذا كان سيكون تدخلاً، لكن حقيقة قبول كل من نتنياهو وغانتس الخطة، يجب أن يزيل السؤال والمخاوف بشأن التدخل السياسي".
كما أضاف غرينبلات: "آمل أن تغير القيادة الفلسطينية رأيها، وأن تمضي قدماً في طريق السلام".
جمهوريون وديمقراطيون ضد "صفقة القرن"
اعترض نواب أمريكيون على خطة الرئيس دونالد ترامب، لما يقول إنها تسوية للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجاءت الاعتراضات من نواب جمهوريين وديمقراطيين، وكذلك يهود، إذ رأوا أن المقترح هو "كارثة القرن".
إذ وصف السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ، كريس فان هولن، على تويتر، "صفقة القرن" المزعومة، بأنها "كارثة القرن"، وقال: "هذه خطة ضد السلام، ولن تؤدي سوى إلى مزيد من الانقسام والصراع".
كما أشار إلى أنَّ ادعاء إحلال السلام دون إشراك أحد أطراف (النزاع) بمثابة "خدعة سياسية تقوض فرصة حقيقية لحل الدولتين".
من جهتها، وصفت النائبة الديمقراطية ذات الأصول الصومالية إلهان عمر المقترح بأنه "خطة مخزية وماكرة ومناهضة للسلام".
كذلك انتقدت النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، رؤية ترامب لخريطة فلسطين في اقتراحه، وأعادت نشرها من حسابه على تويتر، وعلقت عليها بأنها مخالفة لكل قرارات الأمم المتحدة، واعتبرت أن الإعلان "عبثي".
كان ترامب أعلن في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
تتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل والقوى، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.