قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2020، إن "صفقة القرن" الأمريكية ستشمل "فترة تحضير" مدتها 4 سنوات، وإنها تنص على إقامة "دولة فلسطينية منزوعة السيادة".
بنود من الصفقة: استندت الصحيفة في معلوماتها على تصريحات مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لها، لكنها لم تفصح عن أسمائهم، وقالت إن المعلومات التي نشرتها تمثل تفاصيل جديدة عن الخطة، وتتضمن:
– تحديد فترة تحضيرية انطلاقاً "من قناعة أمريكية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته"، وفق قول الصحيفة.
– خلال فترة التحضير لتنفيذ الصفقة سيتم تجميد البناء في كل المنطقة "ج"، التي تسيطر عليها إسرائيل، ما يعني أن بإمكان إسرائيل مواصلة النشاط الاستيطاني داخل المستوطنات القائمة دون توسيعها.
– تقترح "صفقة القرن" إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس.
– تُبقي الخطة على 15 مستوطنة معزولة تحت السيادة الإسرائيلية، رغم عدم وجود تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع إسرائيل.
– تطالب الخطة إسرائيل بإخلاء 60 موقعاً غير قانوني، يعيش فيها نحو 3 آلاف مستوطن.
– الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت "سيادة إسرائيل"، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، والأماكن المقدسة التي تُدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين.
– لا تنص الخطة على تقسيم القدس، لكن سيحصل الفلسطينيون على كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة، بحسب الصحيفة.
– تقترح الصفقة 50 مليار دولار لتمويل المشروعات في المناطق المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
بحسب الصحيفة فإن مصادر مقربة للبيت الأبيض قالت "إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون ضمن آخرين بالخليج تعهّدوا أمام الأمريكيين بتوفير المبلغ المطلوب".
– الخطة تسمح لإسرائيل بضم ما بين 30 إلى 40% من أراضي المنطقة "ج" بالضفة الغربية.
العودة لاتفاقية أوسلو: قسمت هذه الاتفاقية الضفة الغربية إلى 3 مناطق، هي "أ" و "ب" و "ج".
– تمثل المناطق "أ" نحو 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً.
– تمثل المناطق "ب" 21%، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
– المناطق "ج" التي تشكّل 61% من مساحة الضفة، تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
وفق الصحيفة الإسرائيلية فإن الخطة تنص على إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70% من أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك 30% من أراضي المنطقة "ج".
"دولة منزوعة السيادة": الدولة الفلسطينية وفق صفقة القرن -بحسب الصحيفة- ستكون
من دون جيش، وبلا سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحية لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.
تقترح الخطة الأمريكية كذلك إقامة "نفق" بين غزة والضفة الغربية، يكون بمثابة "ممر آمن"، وقالت الصحيفة إن "الحديث يدور عن مسألة حساسة للغاية، لم يتم بحثها بعد على يد منظومة الأمن الإسرائيلية، نظراً لإمكانية استخدام النفق المذكور في نقل أسلحة أو مطلوبين".
كذلك تطالب "صفقة القرن" السلطة الفلسطينية بإعادة السيطرة على قطاع غزة ونزع سلاح حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، وفق التقرير الإسرائيلي.