الصين تبني مستشفى خلال 6 أيام بسعة ألف سرير.. فرضت حجراً صحياً على 33 مليون شخص وأغلقت 10 مدن

أقفلت السلطات الصينية 10 مدن على الأقل وعمت الفوضى مستشفيات مدينة ووهان، بينما قيدت السلطات حركة حوالي 33 مليون شخص.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/24 الساعة 14:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/24 الساعة 14:12 بتوقيت غرينتش
حالة استنفار في الصين بسبب فيروس كورونا القاتل/ رويترز

أقفلت السلطات الصينية 10 مدن على الأقل وتوقفت وسائل النقل العامة فيها، وعمت الفوضى مستشفيات مدينة ووهان، بينما قيدت السلطات حركة حوالي 33 مليون شخص، بعد أن فرضت حظراً وإقفالاً غير مسبوق إلى أجل غير مسمى للحد من انتشار فيروس كورونا المميت،  الذي أودى بحياة العشرات وأصاب مئات الأشخاص.

حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، نشر الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2020، أُقفلت 10 مدن في مقاطعة خوبي على الأقل وسط البلاد ضمن جهود السلطات لإيقاف انتشار الفيروس، الذي وصلت حصيلة ضحاياه يوم الجمعة، إلى 26 شخصاً في أنحاء الصين وأصاب أكثر من 800 شخص.  

بينما وصفت منظمة الصحة العالمية تفشي المرض بـ "حالة الطوارئ الصينية"، ولم تعلن أنها حالة طوارئ صحية عامة تستوجب القلق والاهتمام الدولي. 

مستشفى جديد خلال ستة أيام فقط

في مدينة ووهان، حيث وقعت معظم الإصابات، بدأ سباق محموم لإنشاء مستشفى جديدة بسعة 1,000 سرير خلال ستة أيام فقط من ليلة الخميس، 23 يناير/كانون الثاني. وبحسب وسائل الإعلام الصينية، بدأت الجرافات ومعدات البناء العمل في موقع مجمّع عطلات كان مخصصاً للعمال المحليين. 

يشبه المستشفى، الذي من المقرر أن يفتتح الأسبوع المقبل، تلك المستشفيات التي أنشئت في بكين عام 2003، عندما واجهت المدينة تفشّي فيروس السارس الذي أودى بحياة 800 شخص تقريباً ووصل إلى حوالي 30 دولة أخرى.

الصين أغلت 10 مدن بسبب فيروس كورونا/ رويترز
الصين أغلت 10 مدن بسبب فيروس كورونا/ رويترز

خلال تلك الأزمة، بنى 7 آلاف عامل مستشفى شياتانغشان في الضواحي الشمالية من العاصمة في أسبوع فقط. وخلال شهرين، عالج المستشفى سُبع المرضى المصابين بفيروس السارس في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة Changjiang Daily.

أوضحت الصحيفة: "إنها معجزة في تاريخ العلوم الطبية". وقالت إن مستشفى ووهان الجديدة "هو الحل لنقص الموارد الطبية الحالية". 

بينما قال المرضى الذين سعوا لتلقي العلاج في مدينة ووهان هذا الأسبوع لصحيفة Guardian إنهم صُرفوا من المستشفيات المليئة بالمرضى إلى آخرها. وذكرت الأنباء أن المستشفيات لم يعد بها أسرّة شاغرة أو أدوات لتشخيص المرضى الذين يحضرون بأعراض تشبه الحمّى. 

فوضى ومظاهر يأس بين المواطنين

أظهرت لقطات فيديو منشورة على موقع Weibo مُصوَّرة من داخل مستشفيات ووهان، الفوضى التي تعم المستشفيات ومظاهر اليأس الواضحة على الوجوه. يُظهر أحد مقاطع الفيديو، من داخل مستشفى هانكو العام، صفاً طويلاً من المرضى يرتدون الأقنعة، ويقول الرجل الذي يُصوّر المقطع إنه لا يوجد سوى أربعة أطباء فقط وأن المرضى ينتظرون لساعات طويلة. ويُظهر مقطع فيديو آخر مريضاً ملقى على الأرض، غائباً عن الوعي عمّا يبدو.

 في مقطع فيديو آخر، كانت امرأة أخرى ترتدي قناعاً على وجهها تصرخ طلباً للمساعدة، وتصيح: "أشعر بالحمى". وأظهرت مقاطع فيديو في أماكن أخرى من مدينة ووهان رفوف المتاجر وهي فارغة بسبب إسراع الناس إلى شراء وتخزين الأطعمة، وتُظهر مقاطع أخرى المتاريس المنصوبة حول مدينة ووهان.

 بينما أعلنت السلطات عن مجموعة إضافية من الإجراءات اليوم الجمعة، 24 يناير/كانون الثاني، لمنع انتشار الفيروس، من بينها مناشدة من صحيفة The People's Daily، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني، للأشخاص المنتقلين حديثاً من ووهان بعزل أنفسهم في المنزل، حتى إذا لم تكن لديهم أي أعراض. 

إقفال المدن ومنع المواطنين من التحرك

تخضع حالياً مدن ووهان، وإيتشو، وهوانغقانغ، وتشيبي، وقيانجيانغ، وتشيجيانغ، وجينغمن، وإكسيانتاو للحظر والإقفال. 

في مدينة تشيجيانغ، أُغلقت كل المصالح والأماكن العامة باستثناء المستشفيات والمتاجر وأسواق المزارعين ومحطات الوقود والصيدليات. كما أُغلقت أيضاً الأماكن الترفيهية المغلقة في مدينة إنشي.

فيما يشعر المسؤولون بالقلق من أن عطلة العام القمري الجديد، التي تستمر أسبوعاً بدايةً من غد السبت، 25 يناير/كانون الثاني، وتشهد عادة خروج مئات الملايين من الصينيين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد، ستؤدي إلى تفشي وانتشار المرض الذي وصل تقريباً إلى جميع المقاطعات الصينية تقريباً.

 قالت صحيفة Beijing News الحكومية إن العاصمة ألغت الفعاليات الاحتفالية، بما في ذلك اثنان من معارض معابد العام القمري الجديد المعروفة. بينما أعلن متحف "المدينة المحرمة" في بكين إغلاقه إلى أجل غير مُسمَّى من يوم السبت، 25 يناير/كانون الثاني.

تحميل المزيد