تقدمت السلطات الرسمية التونسية، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، باحتجاج رسمي لدى السلطات الإيطالية، بعد تعرّض عائلة تونسية للإهانة من طرف وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني.
ما الذي أغضب تونس؟ السفارة التونسية في العاصمة روما قدمت احتجاجاً رسمياً، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، إلى مجلس الشيوخ الإيطالي بسبب ما وصفته بـ "العمل الاستفزازي" الذي قام به زعيم "حزب الرابطة"، ماتيو سالفيني، ضد عائلة تونسية مهاجرة خلال حملته الانتخابية.
تفاصيل الحادثة: القصة بدأت عندما قام وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، زعيم حزب الرابطة، الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني 2020، بدق جرس منزل مهاجر تونسي مقيم ببولونيا، ثم سؤاله عما إذا كان تاجر مخدرات أم لا، وكان ذلك خلال حملته للانتخابات الإقليمية التي تشهدها المدينة.
هكذا ردت تونس على الحادثة: الرد جاء سريعاً من السفارة التونسية التي أعلنت في بيان لها "استنكارها لهذه العملية الاستفزازية"، مشيرة إلى أنها "تمت بطريقة غير قانونية وأمام وسائل الإعلام دون احترام حرمة منزل العائلة المعنية، وهو ما يمثل تشويهاً لسمعة الجالية التونسية لدى الرأي العام الإيطالي".
وقالت السفارة إن هذا السلوك المشين الذي ارتكبه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي يتعارض مع صفته كعضو في المؤسسة العريقة التي تربطها علاقات تعاون وتبادل وثيقة مع تونس.
تعليق السفير التونسي: أكد سفير تونس في إيطاليا معز السيناوي، لإذاعة "راديو ماد" المحلية، أنه احتجّ على هذه الحادثة وقام بإرسال رسالة إلى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي استنكر فيها ما قام به سالفيني، وطالب فيها بالاعتذار، مضيفاً أنه "سلوك مشين وتشويه لسمعة الجالية التونسية".
من جانبه، قال عضو جمعية "الأجيال الجديدة" بإيطاليا، وحيد الغريبي لجريدة "الصباح نيوز"، إن "الجمعية التونسية في المهجر التي تضم مئات التونسيين، الذين يعيشون في إيطاليا يعتزمون رفع قضية، هذا الأسبوع، ضد وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني".