هددت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، بإسقاط الطائرات المدنية التي تقترب من المجال الجوي للعاصمة طرابلس ومحيطها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في مدينة بنغازي (شرق).
المسماري قال: "نعلن حظراً جوياً فوق طرابلس بالكامل، وضمن ذلك مطار معيتيقة، وأي طائرة عسكرية أو مدنية تقلع أو تهبط في المطار ستتعرض للرد، والحظر يمتد من مدينة غريان (100 كم جنوبي طرابلس) إلى شرقي مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرقي طرابلس) وشواطئ طرابلس".
كما أضاف أن الطائرات المدنية والعسكرية كافةً التي تدخل المجال المحدد في الحظر، ستكون أهدافاً مشروعة، وأن الدفاعات الجوية بدأت بتنفيذ الحظر.
في وقت سابق من الأربعاء، أعلنت قوات الحكومة الليبية قصف ميليشيات حفتر مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، بستة صواريخ من نوع "غراد"، دون الإشارة إلى حجم الخسائر البشرية أو المادية. إذ اعتبرت أن القصف "تهديد صارخ لحركة الملاحة الجوية، وخرق جديد ومتكرر لوقف إطلاق النار من قِبل مليشيات حفتر".
بينما قال مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس، في بيان، إن الملاحة الجوية بالمطار توقفت، اليوم الأربعاء، بعد تعرضه لإطلاق "قذائف عشوائية".
كما أضاف المطار على موقعه الإلكتروني، أنه تم تحويل مسار طائرة قادمة من تونس إلى مطار مصراتة الدولي. وتقع مدينة مصراتة على مسافة نحو 200 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من انعقاد مؤتمر في العاصمة الألمانية برلين حول ليبيا، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي ضرورة التزام وقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية-روسية.
في خرق متكرر لوقف إطلاق النار، تشن قوات حفتر هجمات يومية على طرابلس، استكمالاً لعملية عسكرية تشنها منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة.