قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في العملية التي أدت إلى مقتل القائد السابق لـ "فيلق القدس"، اللواء قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد.
استندت الشبكة في معلوماتها إلى مقابلات مع مصدرين مطلعين على تفاصيل العملية، ومسؤولين أمريكيين آخرين أُحيطوا علماً بها، دون أن تذكر أسماءهم، لافتةً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية زوَّدت الأمريكان بمعلومات استخباراتية مهمة.
تقول الشبكة إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، تلقّت معلومات من مخبرين بمطار العاصمة السورية دمشق، عن موعد إقلاع طائرة سليماني في طريقها إلى بغداد، والاستخبارات الإسرائيلية ساعدت في تأكيد التفاصيل.
أوضحت أيضاً أنه "عندما هبطت طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام من طراز إيرباص A320، أكد عملاء أمريكيون في مطار العراق الرئيسي، الذي يضم عسكريين أمريكيين، مكانها بالضبط".
على أثر ذلك "حلَّقت ثلاث طائرات أمريكية في المجال الجوي العراقي الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي بالكامل، إلى موقع الطائرة، وتعقَّبت سليماني وهو يخرج من الطائرة ويستقل سيارة، قبل استهدافها بأربعة صواريخ هيلفاير".
اقرأ أيضاً
أمريكا أطلعت نتنياهو على الخطط
في اليوم التالي للعملية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت مبكر، على الخطط الأمريكية لقتل سليماني.
من جانبه، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن بومبيو اتصل هاتفياً بنتنياهو، مطلع يناير/كانون الثاني، على ما يبدو؛ لشكره على دعم إسرائيل للجهود المبذولة لمحاربة إيران، بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في العراق.
أما نتنياهو فقبل مغادرته إلى أثينا في صباح يوم العملية، لمَّح للصحافة إلى أن "أشياء مثيرة للغاية" تحدث في المنطقة، وقال للصحفيين بمطار بن غوريون الدولي: "نحن على اتصال مستمر مع صديقنا العظيم، الولايات المتحدة".
بعدها بساعات، قُتل سليماني هو وعدد من كبار المسؤولين بالحرس الثوري الإيراني في الغارة الجوية على مطار بغداد الدولي، إلى جانب نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، أبومهدي المُهندس.
بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، إن نتنياهو هو الزعيمُ الأجنبي الوحيد الذي يبدو أنه كان على علم مسبق بالعملية المخططة.
يُذكر أنه في يوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني، شنت إيران قصفاً بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنوداً أمريكيين في الأنبار، وأربيل، رداً على مقتل الجنرال سليماني.
يوجد نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" المُصنف على لوائح الإرهاب.