أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت 11 يناير/كانون الثاني، بسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، واصفاً إياه بأنه "قائد كبير عمل لنشر السلام والاستقرار في المنطقة". وفقاً لتقرير نشره فرانس 24.
بنيامين نتنياهو يعزي في وفاة سلطان عمان
في بيان صدر عن مكتبه، أرسل نتنياهو "التعازي إلى شعب عمان" بوفاة قابوس، مضيفاً "كان قائداً كبيراً عمل لنشر السلام والاستقرار في المنطقة، وفي ظل قيادته باتت عمان دولة محورية ومتطورة".
فيما هنأ نتنياهو السلطان الجديد هيثم بن طارق بتعيينه خلفاً لابن عمه مشيداً بإعلانه أن "عمان مستمرة في سياستها الخارجية وعملها من أجل السلام في المنطقة".
نتنياهو ذكر بالزيارة التي قام بها للسلطنة قبل أكثر من عام بناء على دعوة الراحل، معتبراً أنها كانت "بالغة الأهمية وقد عرض فيها (قابوس) مساعدته لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
كان السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان وأحد أطول حكام الشرق الأوسط بقاء في السلطة، توفي الجمعة وجرى تعيين ابن عمه هيثم بن طارق آل سعيد خلفاً له في انتقال سلس للسلطة.
حيث فقدت المنطقة برحيل السلطان قابوس قائداً مخضرماً يحظى بالثقة، نجح في الحفاظ على علاقات متوازنة مع جارتيه السعودية وإيران اللتين تتنافسان على النفوذ في المنطقة.
في حين تعهد السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الجديد في خطاب أذاعه التلفزيون اليوم السبت بمواصلة السياسة الخارجية التي قال إنها تقوم على التعايش السلمي والحفاظ على العلاقات الودية مع كل الدول مع استمرار جهود التنمية في السلطنة. وأضاف أن مسقط ستواصل مساعيها لحل الخلافات بالطرق السلمية.
حيث أعلنت عمان ودول الخليج الحداد على رحيل السلطان قابوس بن سعيد
فيما أعلنت عمان ودول الخليج العربية الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام. وحكم السلطان قابوس (79 عاماً) الذي كان مدعوماً من الغرب سلطنة عمان منذ توليه السلطة في انقلاب أبيض عام 1970 بمساعدة بريطانيا الدولة المستعمرة لعُمان سابقاً.
حيث بث التلفزيون العماني الرسمي صوراً لموكب الجنازة في شارع السلطان قابوس الذي يحده النخيل وسط وجود أمني مكثف.
من ناحية اخرى نُقل النعش ملفوفاً بالعلم العماني إلى جامع السلطان قابوس الكبير بالعاصمة مسقط حيث أقيمت صلاة الجنازة بمشاركة المئات. وتقدم السلطان الجديد صفوف المصلين بينما كان يعلق الخنجر العماني التقليدي عند خصره. ووري جثمان السلطان قابوس الثرى بأحد مدافن عائلته.
العمانيون من جانبهم نعوا على مواقع التواصل الاجتماعي السلطان قابوس الذي كان يقوم بجولات ميدانية منتظمة بأنحاء البلاد للتحدث مع المواطنين وعادة ما كان يقود سيارته بنفسه في المواكب.
فيما لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية سبب الوفاة لكن حالة السلطان قابوس الصحية لم تكن على ما يرام منذ سنوات وقضى أسبوعاً في بلجيكا للعلاج الشهر الماضي.