الأمم المتحدة تقول إن الحوثيين لم ينفذوا هجمات سبتمبر على ارامكو السعودية

أفاد تقرير سري للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز الأربعاء 8 يناير أن حركة الحوثيين باليمن لم تنفذ الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية في سبتمبر أيلول مما يعزز الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/08 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/09 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش
شركة ارامكو

أفاد تقرير سري للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز الأربعاء 8 يناير أن حركة الحوثيين باليمن لم تنفذ الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية في سبتمبر أيلول مما يعزز الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات.

اتهمت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والسعودية إيران بتنفيذ هجوم 14 سبتمبر أيلول على منشآت نفطية لشركة أرامكو السعودية في أبقيق وخريص رافضة إعلان الحوثيين المتحالفين مع إيران المسؤولية عن الهجمات. ونفت طهران ضلوعها في أي هجوم.

قال تقرير الخبراء المستقلين للأمم المتحدة إلى لجنة العقوبات الخاصة باليمن بمجلس الأمن إنه "على الرغم من ادعاءاتهم بخلاف ذلك فإن قوات الحوثيين لم تنفذ الهجمات على أبقيق وخريص في 14 سبتمبر 2019".

تأتي نتائج تقرير الأمم المتحدة وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد وقيام طهران بالرد بإطلاق صواريخ على منشآت عسكرية تستضيق قوات أمريكية في العراق.

 يأتي تقرير رويترز متطابقا مع تقرير سابق نشره موقع "عربي بوست" في 16/ سبتمبر 2019 نقل فيه على لسان مصادر أن الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي البلاد، يعد "أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير"، وتم عبر تنسيق مباشر بين الحوثيين "أنصار الله" وقوة "حزب الله" العراقي، وذلك في أول استهداف حقيقي للأمن القومي السعودي من الأراضي العراقية.

يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه بغداد في بيان رسمي استخدام أراضيها لشن هذا الهجوم، وأكد البيان التزام الحكومة بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه.

طائرات مسيرة من البصرة

وأوضحت تلك المصادر المقربة من "قوة حزب الله العراقي" والتي رفضت الكشف عن اسمها، أنّ ثلاث طائرات مسيرة من طراز "رقيب"، التي يصنعها "حزب الله" العراقي، انطلقت من مدينة البصرة جنوبي العراق، وتحديداً من صحراء السماوة التي تقع إلى الغرب من البصرة.

وباتت مناطق الجنوب العراقي معقلاً للميليشيات والجماعات المسلحة الإيرانية، بعد أن تحولت المحافظة إلى مقاطعة تُدار من قبل هذه الميليشيات التي تتلقى توجيهاتها من إيران مباشرة.

وأضافت المصادر أن الطائرات المسيرة حملت رؤوساً متفجرة استهدف فيها ستة معامل للنفط في محافظة بقيق، وانطلقت بحسب ما أكده المصدر عند الساعة 5:45 فجراً من الأراضي العراقية باتجاه الأراضي السعودية.

وأنكرت الحكومة العراقية أن يكون الهجوم قد شُن من أراضيها، وقالت في بيان: "ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المُسيرة".

في حين قالت أمريكا إن مصدر الطائرات ليس اليمن

حيث قال مسؤول أمريكي كبير، إن نطاق ودقة الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين يظهران أنها لم تكن من تنفيذ الحوثيين، وأنها جاءت من اتجاه غربي-شمالي غربي وليس اليمن في الجنوب.

وقال المسؤول لرويترز: "لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر. الدليل يشير إلى أنه لا يوجد اتجاه آخر غير مسؤولية إيران عن هذا".

في المقابل نفت إيران مسؤوليتها عن القصف

حيث نفت إيران اتهامات أمريكية لها بتنفيذ هجمات على منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو السعودية تنذر بتعطيل إمدادات الطاقة العالمية، كما حذرت طهران، الأحد، من أن القواعد وحاملات الطائرات الأمريكية بالمنطقة تقع في مرمى صواريخها.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن هجوم السبت الذي عطل أكثر من نصف إنتاج السعودية من النفط أي أكثر من 5% من الإمدادات العالمية. لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم إيران التي تتحالف مع جماعة الحوثي، بشن الهجوم.

في تصريحات للتلفزيون الحكومي، نفى عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاتهامات الأمريكية ووصفها بأنها "فارغة". وحذر قائد بارز بالحرس الثوري من أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لحرب "شاملة".

قالت شركة أرامكو السعودية الحكومية إن الضربات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يومياً، في الوقت الذي تستعد فيه أرامكو لطرح أوليّ عام لأسهمها في البورصة من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم.

علامات:
تحميل المزيد