السعودية تعلن عن تحالف جديد من 8 دول مُطلة على البحر الأحمر

أعلنت السعودية الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، توقيع ميثاق لتأسيس تحالف مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر، وخليج عدن.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/06 الساعة 16:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/06 الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان - رويترز

أعلنت السعودية الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، توقيع ميثاق لتأسيس تحالف مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر، وخليج عدن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في العاصمة الرياض، عقب توقيع الميثاق، ويضم التحالف الجديد: السعودية، والسودان وجيبوتي، والصومال، وإريتريا، ومصر، واليمن، والأردن.

الوزير السعودي نفى خلال المؤتمر نفسه وجود تصور حالي لإنشاء قوة عسكرية للتحالف الجديد، مشيراً إلى أن جميع الدول لديها قدرات دفاعية، وتنسيق ثنائي، ويمكن أن يتطور ذلك إلى تنسيق جماعي.

مرحلة حساسة في الشرق الأوسط

يهدف هذا التحالف الجديد إلى "التنسيق والتشاور بشأن الممر المائي الحيوي، في ظل تحديات متزايدة في المنطقة في إطار حفظ الأمن والاستقرار، ومواجهة الأخطار المحدقة"، وفقاً لقول الوزير بن فرحان. 

لفت الوزير كذلك إلى أنه تم الاتفاق على ميثاق التأسيس (دون تفاصيل بشأنه)، وستكون الرياض مقراً للمجلس.

بن فرحان اعتبر أن المنطقة "تمر بمرحلة حساسة جداً، وأنه لا بد من رفع التعاون"، مشدداً على أن "المجلس منظومة عمل مشتركة وسيكون له أمانة واجتماعات وقمة، وليس موازياً لمجلس التعاون الخليجي، وأنه شكل مختلف عبارة عن مبادرة للتنسيق والتعاون".

أضاف الوزير أن بلاده تأمل في ألا يحدث تصعيد للوضع في المنطقة، وقال إن "علينا حماية أمن الخليج والبحر الأحمر".

قبل ساعات من الإعلان عن الحلف، تحدث بن فرحان عن أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيدعو "قريباً" إلى قمة لقادة الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن. 

تعود فكرة إطلاق الحلف إلى ديسمبر/كانون أول 2018، عندما اقترحت السعودية إنشاء تجمع لدول البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

في مارس/آذار 2019، أعلنت مصر عقد اجتماع لتقييم مبادرات دولية بشأن أوضاع "البحر الأحمر وخليج عدن"، بمشاركة مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين للدول السبع أيضاً.

توتر بين أمريكا وإيران

يأتي الإعلان عن هذا التحالف، في وقت تصاعد فيه التوتر بشكل كبير بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.

أسفرت الضربة عن مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع قاسم سليماني، إضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل "قاس" على عملية الاغتيال.

يُشار إلى أن البحر الأحمر وخليج عدن يشهد تهديدات عديدة لاسيما من الحوثيين والإيرانيين، وفق تصريحات وغربية خليجية، فيما تنفي طهران وجماعة الحوثي الاتهامات الموجهة إليهما بهذا الشأن.

تحميل المزيد