التحالف الدولي يُقر بتعرض قواعد بها جنود له لهجومين بالعراق، مجهولون استهدفوها بالقذائف

أقر الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، العقيد مايلز كاجينز، بوقوع هجومين استهدفا قواعد عراقية تتمركز فيها قوات التحالف الذي تقوده أمريكا، مساء السبت 4 يناير/كانون الثاني 2020.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/05 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/05 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش
قوات أمريكية في بغداد - رويترز

أقر الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، العقيد مايلز كاجينز، بوقوع هجومين استهدفا قواعد عراقية تتمركز فيها قوات التحالف الذي تقوده أمريكا، مساء السبت 4 يناير/كانون الثاني 2020.

كاجينز أوضح في بيان، أن قذائف سقطت في محيط القواعد المستهدفة (لم يوضحها)، ومن المحتمل أنها ألحقت أضراراً بالمدنيين العراقيين.

كما أكد أن الهجمات لم تلحق أي ضرر بالمنشآت التابعة للتحالف الدولي، لافتاً إلى أن قوات الأمن العراقية تحقق في الهجمات.

في سياق متصل، قال المتحدث إن شائعات تعرُّض مركز عمليات التحالف بمدينة الموصل شمالي العراق، عارية عن الصحة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن 13 هجمة استهدفت التحالف الدولي بالعراق خلال الشهرين الأخيرين، مؤكداً أن التحالف كثَّف تدابيره الأمنية في البلاد.

هجمات بعد مقتل سليماني

كان مصدر أمني عراقي قد تحدث لوكالة الأناضول أمس السبت، وقال إن "مجهولين أطلقوا 4 صواريخ كاتيوشا، سقطت عند البوابة الجنوبية لقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين" شمالي العراق، كما تم استهداف المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأمريكية، وسط بغداد.

أضاف المصدر أن "انفجار الصواريخ لم يخلف خسائر تُذكر"، مشيراً إلى أن "القاعدة الجوية دخلت في حالة الإنذار القصوى؛ على خلفية الهجوم".

تستضيف هذه القاعدة جنوداً أمريكيين، وسبق أن تعرضت لهجوم صاروخي في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

عقب الهجوم على القاعدة أمس السبت، دعت كتائب "حزب الله العراقي"، أجهزة الأمن إلى الابتعاد عن القوات الأمريكية المنتشرة في العراق، في خطوة يبدو أنها تسبق هجمات وشيكة.

تأتي هذه التطورات في ظل تهديدات إيرانية للولايات المتحدة؛ إثر مقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس"، في غارة أمريكية بالعراق، فجر الجمعة الماضي. 

قُتل إلى جانب سليماني، نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرون كانوا برفقتهما، وبات اغتيال سليماني "حديث العالم" بين إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني، وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء تدخُّل سريع للشرق الأوسط.

أمريكا تهدد إيران

في مؤشر على استمرار التصعيد بين أمريكا وإيران، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران، وقال إن بلاده حددت 52 موقعاً في إيران ستضربها "بسرعة وقوة كبيرتين" إذا هاجمت طهران أهدافاً أو أفراداً أمريكيين، رداً على قتل واشنطن لسليماني.

تهديدات ترامب جاءت بعد ساعات من تهديدات مماثلة من القيادي الكبير في الحرس الثوري الإيراني، غلام علي أبوحمزة، الذي قال إن طهران حددت عشرات الأهداف الأمريكية في المنطقة، متوعداً بمحاسبة الأمريكيين على قتلهم سليماني.

وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلت أمس السبت، عن أبوحمزة، قوله إن "مضيق هرمز نقطة حيوية للغرب، وإن عدداً كبيراً من المدمرات والسفن الأمريكية يمر من هناك"، مثيراً بذلك إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج.

أضاف القيادي الإيراني أن طهران "حددت أهدافاً أمريكية حيوية بالمنطقة منذ وقت طويل، نحو 35 هدفاً أمريكياً في المنطقة، بالإضافة إلى تل أبيب، في متناول أيدينا".

يُشار إلى أنه تصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أمريكيين؛ والتي أسفرت عن جرح ومقتل عدد من العسكريين العراقيين، وصولاً الى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمالي بغداد بثلاثين صاروخاً في 27 ديسمبر/كانون الأول 2019؛ وهو ما تسبب في مقتل مدني أمريكي.

ردت الولايات المتحدة، في 29 ديسمبر/كانون الأول، بقصف منشآت قيادة وتحكُّم تابعة لكتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في "الحشد الشعبي"؛ وهو ما تسبب في مقتل 25 مقاتلاً.

تحميل المزيد