استهداف قاعدة عسكرية أمريكية بالعراق.. مجهولون أطلقوا 4 صواريخ، ورفع حالة الإنذار القصوى

أفاد مصدر أمني عراقي بأن مجهولين أطلقوا 4 صواريخ، السبت، 4 يناير/كانون الثاني، على قاعدة عسكرية تستضيف جنوداً أمريكيين شمالي العراق.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/04 الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/04 الساعة 19:07 بتوقيت غرينتش
عناصر ومؤيدون للحشد الشعبي خلال اقتحامهم لمحيط السفارة الأمريكية في بغداد/ AP

أفاد مصدر أمني عراقي بأن مجهولين أطلقوا 4 صواريخ، السبت، 4 يناير/كانون الثاني، على قاعدة عسكرية تستضيف جنوداً أمريكيين شمالي العراق.

استهداف قاعدة عسكرية أمريكية في العراق

حيث قال المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة ملازم أول للأناضول، إن "4 صواريخ كاتيوشا، أطلقها مجهولون، سقطت عند البوابة الجنوبية لقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين" شمالي العراق.

أضاف الضابط العراقي، أن "انفجار الصواريخ لم يخلف خسائر تذكر"، مشيراً إلى أن "القاعدة الجوية دخلت في حالة الإنذار القصوى على خلفية الهجوم".

تستضيف القاعدة جنوداً أمريكيين، وسبق وأن تعرضت إلى هجوم صاروخي في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما تعرضت قواعد عسكرية عراقية أخرى تستضيف جنوداً أمريكيين إلى هجمات صاروخية متكررة على مدى الأسابيع الأخيرة، قتل في إحداها متعاقد مدني أمريكي قرب كركوك شمالي العراق.

وذلك في نفس توقيت استهداف محيط السفارة الأمريكية في بغداد

ففي وقت سابق، أصيب 3 أشخاص في سقوط قذيفتين صاروخيتين في محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد.

شنت واشنطن غارات جوية على كتائب "حزب الله" العراقي الأسبوع الماضي وقتلت 28 مقاتلاً في صفوفها غربي العراق بعد أن اتهمتها بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية.

أثارت الغارات غضب الفصائل المسلحة العراقية المقربة من إيران وحاولت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، وقامت الولايات المتحدة على إثره بشن ضربة جوية على قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس و8 أشخاص آخرين قرب مطار بغداد الجمعة.

كانت إيران والفصائل العراقية المسلحة المقربة منها قد توعدت بالانتقام لمقتل سليماني والمهندس اللذين جرى تشييعهما وقتلى الغارة الآخرين اليوم السبت في بغداد.

في المقابل هدد حسن روحاني أمريكا بدفع ثمن باهظ

حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إقدام الولايات المتحدة على اغتيال الجنرال قاسم سليماني سيؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة استقرار المنطقة، محملاً واشنطن "المسؤولية عن تداعيات هذا الإجراء الإرهابي وستدفع الثمن باهظاً".

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، السبت، أشار إلى أن تصريحات روحاني جاءت خلال استقبال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن.

أضاف روحاني أن مهاجمة الولايات المتحدة لسليماني في الأراضي العراقية تعتبر "إساءة للشعب العراقي وانتهاكاً للسلامة الإقليمية لهذا البلد".

أردف: "في ظل الظروف الحالية، نتوقع من الدول الصديقة والدول المجاورة أن تدين قتل الولايات المتحدة بشكل واضح".

أشار الرئيس الإيراني إلى أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة جلب الدمار إليها، مؤكداً أن دول المنطقة لن تنعم بالاستقرار طالما تواجدت القوات الأمريكية في المنطقة.

لفت الرئيس الإيراني إلى أن دول المنطقة يمكن أن تقترب من بعضها البعض في إطار خطة "مبادرة هرمز للسلام"، التي تسعى لتعزيز التعاون بين دول المنطقة بشأن أمن الخليج.

حول اللقاء ذاته، أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن روحاني استعرض مع بن عبدالرحمن في طهران "المستجدات على الساحة الإقليمية، لاسيما الأحداث الأخيرة في العراق، كما تم تناول سبل التهدئة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها".

فجر الجمعة، قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرون، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، عزمها إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جواً) إلى الشرق الأوسط.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وإعلان الحداد في البلاد 3 أيام. 

تحميل المزيد