إسرائيل تلجأ لإجراء يعود لعهد الانتداب البريطاني على فلسطين.. سيمنع المقدسيين من التجول ليلاً

إسرائيل تعتزم استخدام إجراء طارئ ينتمي إلى عهد الانتداب البريطاني، بفرض حظر تجول ليلي على العديد من الفلسطينيين في القدس.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/31 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/31 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة الإسرائيلية تعتدي على فلسطينيين/ رويترز

قال موقع Middle East Eye البريطاني، إن إسرائيل تعتزم استخدام إجراء طارئ ينتمي إلى عهد الانتداب البريطاني، يُعنى بفرض حظر تجول ليلي على العديد من الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.

يوضح تقرير للموقع البريطاني نشره، الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، برغم أنه من المفترض اتخاذ قرار نهائي في الأيام المقبلة، أبلغت الشرطة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، 29 ديسمبر/كانون الأول، ستة فلسطينيين من حي العيسوية أنهم يعتزمون وضعهم تحت حظر التجول لعدة أشهر.

بؤرة اشتعال في القدس الشرقية

كان هؤلاء المواطنون أُطلق سراحهم، في 24 ديسمبر/كانون الأول، بعد اعتقالهم بتهمة "الإخلال بالنظام العام"، ومُنحوا مهلة  72 ساعة للرد على إخطار الشرطة، الصادر عن المدعي العام العسكري الإسرائيلي.

في السنوات الأخيرة، أصبح حي العيسوية بؤرة اشتعال في القدس الشرقية، إذ يخضع لعمليات مداهمة واعتقالات منتظمة بواسطة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، حيث هدمت منازل الفلسطينيين بانتظام على يد السلطات الإسرائيلية.

في حديثه إلى موقع Middle East Eye، قال محمد أبوالحمص، وهو ناشط مجتمعي في العيسوية، إن هذه هي المرة الأولى التي يُفرض فيها هذا الأمر العسكري على سكان القدس الشرقية.

أضاف قائلاً: "حتى الآن، أعلنت سلطة الاحتلال الإسرائيلية عزمها على فرض حظر التجول الليلي على هؤلاء الأشخاص، ولكن لم يُتخَذ أي قرار فعلي بخصوص هذا الأمر بعد".

تستخدم إسرائيل قانون طوارئ صادراً في عهد الانتداب البريطاني، ويعود إلى عام 1945، من أجل تبرير موقفها. إذ يمنح القادة العسكريين سلطات واسعة، وقد استخدم  لفرض حظر التجول وهدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لسنوات.

وفقاً لأبوالحمص، من المقرر أن يبدأ حظر التجول في حوالي الساعة 6 مساءً أو 7 مساءً، وهو يختلف عن الإقامة الجبرية، إذ يسمح للمتضررين بمغادرة المنزل خلال النهار لمزاولة أعمالهم.

القرار اتُّخذ بناء على "استخبارات سرية"

من جانبه، صرَّح متحدّث عسكري إسرائيلي لصحيفة Haaretz الإسرائيلية، بأن القرار اتّخذ بناءً على "استخبارات سرية" و "معلومات تشير إلى وجود خطر على الأمن العام".

احتلت إسرائيل القدس الشرقية، جنباً إلى جنب مع الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، في عام 1967، ثم ضمّت الأحياء الشرقية للمدينة في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي على الإطلاق.

في ظل مساعي الفلسطينيين لاسترداد القدس الشرقية بوصفها عاصمة لأي دولة لهم في المستقبل، سعت إسرائيل نحو تشجيع الاستيطان اليهودي للقدس الشرقية وفرض السلطة المدنية الإسرائيلية فيها.

كثيراً ما أدان المقدسيون وقاوموا التحركات المتنوعة التي تتخذها إسرائيل للضغط على الفلسطينيين لمغادرة المدينة والتضييق على حريتهم في الحركة، سواء جرت من  قبل القوات المسلحة أو الحواجز البيروقراطية، أو حتى على مستوى التوسع المستمر في المستوطنات.

تحميل المزيد