مناورات بحرية في منطقة حساسة.. روسيا والصين وإيران تبدأ تدريبات مشتركة قبالة عُمان

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/27 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/27 الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش
السفن الحربية الروسية - رويترز

قالت وزارة الدفاع الصينية، الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن الصين وإيران وروسيا ستجري مناورات بحرية مشتركة تبدأ الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، في المحيط الهندي وخليج عُمان وسط تصاعد للتوترات في المنطقة بين طهران وواشنطن.

يقول وو تشيان، المتحدث باسم الوزارة، في إفادة صحفية شهرية، إن الصين سترسل المدمرة شينينغ المزودة بصواريخ موجهة إلى المناورات التي تستمر حتى يوم الإثنين، وتهدف إلى تعميق التعاون بين القوات البحرية للدول الثلاث.

وأضاف "وو" أن المناورات "تبادل عسكري طبيعي" بين القوات المسلحة للدول الثلاث وتتفق مع القانون والممارسات الدولية "ليست مرتبطة بالضرورة بالوضع في المنطقة". لكنه لم يخُض في أي تفاصيل.

 يعد خليج عُمان بالأخص ممراً مائياً حساساً، إذ إنه متصل بمضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو خُمس تدفقات النفط العالمية، والمتصل بدوره بالخليج.

 تأتي المناورات أيضاً في وقت يشهد توترات شديدة بين الولايات المتحدة وإيران.

وتزايدت التوترات منذ العام الماضي عندما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده من اتفاق إيران النووي الذي أبرمته عام 2015 مع ست دول وإعادة فرض عقوبات عليها، مما أصاب الاقتصاد الإيراني بالشلل.

 اقترحت الولايات المتحدة تشكيل مجموعة بحرية بقيادتها بعد عدة هجمات في مايو/أيار ويونيو/حزيران على سفن تجارية دولية، بينها ناقلات سعودية، في مياه الخليج ألقت واشنطن بالمسؤولية فيها على طهران التي نفت الاتهام.

ولم يكن برنامج إيران النووي المثير للخلاف السبب الوحيد لتصاعد التوتر بالمنطقة، إذ تفاقم التوتر أيضاً إثر هجوم استهدف منشأتي نفط سعوديتين في سبتمبر/أيلول، واتهمت واشنطن والرياض طهران بالمسؤولية عنه، وهو ما تنفيه إيران أيضاً.

 نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم القوات المسلحة البريجادير جنرال أبوالفضل شكارجي قوله، يوم الأربعاء، إن المحيط الهندي وخليج عمان منطقتان أساسيتان بالنسبة للتجارة الدولية، وإن الحفاظ على الأمن في الممرات المائية مهمة ضرورية.

وأضاف: "ستُجرى التدريبات لدعم وتعزيز الخبرة في أمن التجارة الدولية في المنطقة".

 ترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية وتجارية وفي مجال الطاقة مع إيران. لكن تربطها كذلك علاقات جيدة بالسعودية المنافس الإقليمي لإيران، مما يعني اضطرارها منذ مدة طويلة لتوخي الحذر الشديد في جزء من العالم اعتادت أن تمارس فيه نفوذاً أقل بكثير مقارنة بالولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا أو بريطانيا.

ومن المرجح أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية العام المقبل، عندما تستضيف قمة مجموعة العشرين.

تحميل المزيد