فيديو لطالبات هنديات يشكلن درعا بشريا حول رجل يتعرض للضرب.. تظاهر ضد قانون يستهدف المسلمين ويحرمهم من الجنسية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/17 الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/17 الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش
يقول الكثير من منتقدي هذا القانون إنّه معادٍ للإسلام ويزيد من تهميش الأقلية المسلمة الكبيرة في الهند

انتشر بكثافة عبر الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو لمجموعةٍ من النساء يشكلن درعاً بشرياً حول رجلٍ يتعرّض للضرب على أيدي الشرطة في الهند.

ويظهر عناصر الشرطة في الفيديو بينما يضربون رجلاً كان يشارك في الاحتجاجات ضد قانون تعديل الجنسية الجديد في الهند، والذي يمنح الجنسية لبعض المهاجرين من ثلاث دول أغلبية سكانها من المسلمين، لكنه لا يمنح الجنسية لسكانها المسلمين. ويقول الكثير من منتقدي هذا القانون إنّه معادٍ للإسلام ويزيد من تهميش الأقلية المسلمة الكبيرة في الهند، وفق تقرير موقع Business Insider الأمريكي.

واندلعت احتجاجاتٌ عنيفة ضد القانون المُمرّر حديثاً في جميع أنحاء البلاد، مما أدّى إلى مقتل ستة أشخاصٍ في عطلة نهاية الأسبوع. ووفقاً لبريتي سوني، مراسلة موقع Business Insider India، فقد أصيب كثيرون بجروح أو احتجزتهم الشرطة.

وتتأجج الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الجامعة الملية الإسلامية وجامعة عليكرة الإسلامية، وهما جامعتان في العاصمة نيودلهي.

وكتبت نبيّه خان عبر حسابها في تويتر:

"لا أملك أي كلمات لأعلق بها على هذا الفيديو. فخورةٌ للغاية بأولئك النسوة اللاتي أظهرن بشجاعة أنّهن غير خائفات من الشرطة. لقد ظهر الوجه الآخر لشرطة نيودلهي.

ويُظهر الفيديو العديد من أفراد الشرطة مرتدين ملابس مكافحة الشغب، ويضربون رجلاً بالعصي ويجرّونه إلى الأرض. بينما تحيط مجموعةٌ من النساء بالرجل محاولات خلق سدٍ بينه وبين الشرطة.

ونال مقطع الفيديو إعجاب رواد الشبكات الاجتماعية الذين شاركوه آلاف المرات، وأثنى العديد من المستخدمين على النساء لشجاعتهن في مواجهة وحشية الشرطة.

إذ كتبت طالبةٌ سابقة بالجامعة الملية الإسلامية تعليقاً على مقطع الفيديو قالت فيه: "انظروا من البطل الحقيقي. أُحيي أولئك الفتيات الشجاعات. ويملؤني الفخر لأنّني درست في هذه الجامعة".

ووفقاً لقناة الجزيرة، كانت جميع النساء بالفيديو طالبات في الجامعة، وكُنّ في أوائل العشرينات من أعمارهن. كما كُن من بين الآلاف الذين تجمعوا في الجامعة الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول للاحتجاج على مشروع القانون المثير للجدل.

وقالت النساء لقناة الجزيرة إنّ شرطة مكافحة الشغب وصلت إلى الجامعة وأجبرتهنّ على الاختباء لاجئات داخل منزل قريب. وكانت المجموعة خارج المنزل عندما ظهرت الشرطة وبدأت في ضرب رفيقهن الذكر.

وأضافت عائشة رينا (22 عاماً)، التي أوضحت أنّها أول امرأةٍ واجهت الضباط: "الشيء الوحيد الذي كان في ذهني في ذلك الوقت هو إنقاذ صديقي".

في حين أدلت لديدة فارزانا (22 عاماً) بشهادتها لقناة الجزيرة، قائلةً: "لم يكن هناك أي عناصر شرطة من النساء معهم، لذا اعتقدنا أنّ الشرطة لن تضربنا أو تلمسنا ويمكننا بسهولة إنقاذ صديقنا الذكر".

وأخبرت المرأتان برخا دوت، المراسلة وكاتبة الأعمدة بصحيفة Washington Post الأمريكية، خلال مقابلةٍ بعد الواقعة: "لم نشعر بأي خوف".

وأضافت النساء أنّ الاحتجاج على مشروع القانون كان "مسألةً تتعلق بالوجود" للكثيرين في البلاد.

وأردفن: "يقولون للنساء أن يبقين في المنزل وأن لا يتكلمن، لكنّنا يجب أن نتكلم. لا يمكن لأحدٍ أن يكتم صوتنا". 

علامات:
تحميل المزيد