قال مسؤول تركي إن طائرة مسيَرة تركية مخصصة للمساعدة في البحث عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط هبطت في مطار في جزيرة قبرص التركية، الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وكالة الأناضول أوضحت أن طائرة تركية بدون طيار من طراز "بيراقدار TB2" نفذت، الإثنين، أول مهمة لها في شرقي البحر المتوسط، عقب وصولها لجمهورية شمال قبرص التركية.
كما قالت وكالة دمير أوران للأنباء إن حكومة جمهورية شمال قبرص التركية حددت يوم الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول مطار جتشيتكالى على الجزيرة كقاعدة لكل من الطائرات المسيَّرة المسلحة وغير المسلحة استجابة لطلب من تركيا.
رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير قال، الإثنين، إن أول طائرة تركية مسيَّرة غير مسلحة أقلعت من مطار في إقليم موغلا الواقع في غرب تركيا وهبطت في مطار جتشيتكالي الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش. وفي وقت لاحق قالت وكالة دمير أوران للأنباء إن الطائرة بدأت طلعتها الأولى في شرق البحر المتوسط، لكن الوكالة لم تخُض في تفاصيل أخرى.
كانت تركيا قد بدأت في التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص في وقت سابق من العام الجاري، وأرسلت سفينتَي حفر وسفينة تنقيب ترافقها طائرات مسيَّرة. ورداً على ذلك قال الاتحاد الأوروبي إن هذه الأنشطة غير مشروعة وأعدّ عقوبات على تركيا.
بينما تقول تركيا إن بعض المناطق التي تعمل بها سفن القبارصة اليونانيين إما ضمن الرصيف القاري التركي أو في أجزاء يملك القبارصة الأتراك حقوقاً في أي اكتشافات بها.
في الشهر الماضي وقَّعت تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دولياً اتفاقاً بشأن الحدود البحرية بينهما. وقالت أثينا إن الاتفاق يمثل انتهاكاً للقانون الدولي لكن أنقرة تنفي ذلك وتقول إن الهدف من الاتفاق هو الدفاع عن حقوقها في المنطقة.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
منذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساماً بين شطرين؛ تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.