يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة أحد الموظفين السابقين في البيت الأبيض لمكتبه، بعد أن كان قد طُرد من قبل رئيس موظفي البيت الأبيض، بسبب عدم انضباطه واتهامه بإدمان لعب القمار على الإنترنت.
صحيفة The New York Times الأمريكية التي أوردت الخبر، قالت إن ثلاثة أشخاص على اطّلاعٍ بحركة التغييرات الجديدة في البيت الأبيض، تحدثوا عن أن أحد المساعدين المقربين من الرئيس ترامب، والذي كان قد فصله رئيس موظفي البيت الأبيض في وقت سابق من العام الماضي، غدا من المتوقع أن يُعود للخدمة في الجناح الغربي.
الصحيفة أوضحت أن المطلعين يقولون إن جون ماكنتي، الذي كان يرافق ترامب كظله، من المقرر أن يعود للخدمة في دورٍ مماثل لدوره السابق. وترمي عودته إلى حضورِ شخصٍ مألوف يُشعر ترامب بالارتياح، خاصة وهو على أعتاب حملة إعادة انتخابه في انتخابات 2020 الرئاسية، ومن المرجح أن يتقاسم المساعد العائد المهامَّ مع أحد الموظفين الذين تولوا المنصب بعده، وهو نيكولاس لونا.
لم يردّ البيت الأبيض على طلب صحيفة The New York Times الأمريكية بالتعليق، وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الوصول إلى جون ماكينتي للتعليق.
كما لم يتبيّن على الفور الموعد المتوقع لعودة ماكينتي إلى البيت الأبيض، إذ كثيراً ما تتوقع تعيينات، لكنها لا تتحقق دائماً، ومع ذلك فإن عودته كان يُخطط لها خلال الأيام الأخيرة.
كان ماكينتي قد انفصل عن العمل في الجناح الغربي في مارس/آذار عام 2018، بناءً على أوامر من رئيس موظفي البيت الأبيض في ذلك الوقت، جون إف. كيلي، دون أي فرصة لجمع متعلقاته، على حدِّ قول أشخاص كانوا في المبنى حينئذ. وكان تصريحه الأمني قد رُفض، على الأقل جزئياً، بسبب اعتياده لعب القمار على الإنترنت، على حد قول أشخاص على دراية بالقرار، وقد جاءت تلك الخطوة حينها في إطار سعي كيلي إلى إصلاح عملية منح مثل هذه التصاريح.
قال مسؤولو الخدمة السرية آنذاك إنهم كانوا يبحثون في الموقف المتعلق بماكينتي، لكن لم يتبع ذلك أي إجراء على الإطلاق، وفقاً لمسؤول في الإدارة.
لكن ماكينتي بقي في دائرة ترامب، فقد تعاقدت معه حملة إعادة انتخاب الرئيس بعد يوم من فصله. وأكدت بادرة حسن النية هذه إزاء ماكينتي من عائلة ترامب أن ثمة خلاف بين بعض المقربين من الرئيس ورئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي.
كان كيلي سعى في البداية، بدافع من رغبته فرض النظام في الإدارة، إلى تقليص حرية الوصول إلى الرئيس، والتي كان ترامب يشجعها بين مساعديه. ومع ذلك، فإن رغبة ترامب في تواجد أشخاص يعرفهم حوله هي التي انتصرت في النهاية.
ماكينتي كان وجهاً مألوفاً في الأشهر الأولى من حملة انتخاب ترامب في عام 2016، وهو ما يجعله واحداً من مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين كانوا مع ترامب منذ بداية سعيه لتولي الرئاسة تقريباً. وقد ارتاح ترامب لرفقته، حتى إنه طلب منه خلال الفترة الانتقالية الرئاسية إدارةَ اللجنة الافتتاحية المشرفة على عملية التنصيب. ومع أن هذا لم يحدث فإنه بمجرد تولي ترامب منصبه، كان ماكينتي دائماً حول الرئيس كظله.