الوضع يخرج عن السيطرة في سجن البشير قبيل إصدار حكم ضده.. محاولة هروب انتهت بإطلاق النار

شهد سجن "كوبر" السوداني، حيث يُسجن الرئيس المعزول عمر البشير، محاولة هروب عنيفة لأحد السجناء انتهت بمقتل وإصابة 4 سجناء، وذلك قبيل ساعات من صدور الحكم ضد الرئيس المعزول، في الوقت الي تشهد فيه العاصمة السودانية تظاهرات منددة بسياسات الحكومة الانتقالية.

تم النشر: 2019/12/14 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/14 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس السابق عمر البشير/ رويترز

شهد سجن "كوبر" السوداني، حيث يُسجن الرئيس المعزول عمر البشير، محاولة هروب عنيفة لأحد السجناء انتهت بمقتل وإصابة 4 سجناء، وذلك قبيل ساعات من صدور الحكم ضد الرئيس المعزول، في الوقت الي تشهد فيه العاصمة السودانية تظاهرات منددة بسياسات الحكومة الانتقالية.

إذ أعلنت الشرطة السودانية، الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول 2019، عن أحداث شغب غير مسبوقة في السجن الواقع في مدينة "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب البلاد.

إذ قال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء نيازى صالح: "توفي نزيل وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة لأحداث شغب شهدها سجن كوبر الجمعة، تعاملت معها الشرطة"، بحسب وكالة السودان الرسمية "سونا".

لافتاً إلى محاولة نزلاء كسر السجن والهرب تصدت لها القوة المكلفة بحراسة السجن بالغاز المسيل للدموع، ثم تطور الأمر بعد مواجهة النزلاء لهم بالحجارة ووصلوا المقاومة، حتى استخدمت الشرطة الأعيرة النارية. ورغم إشارته إلى أن الأعيرة النارية أطلقت في الهواء، إلا أنها أدت إلى مقتل وإصابة 4 سجناء لم تحدد هويتهم.

فيما برر إطلاق النار بالقول إن: "الأوضاع الداخلية للسجن بالغة التعقيد، لعدم التمكن من السيطرة على الوضع بسبب رفض النزلاء الذين يتجاوز عددهم الألف، الرجوع إلى غرفهم، ما استدعى الأجهزة الأمنية إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للسيطرة على الأمور من الخارج حتى لا يتمكن أى نزيل من الهرب".

 فيما لم يعرف ما إذا كان البشير متواجداً في السجن أم نقل بسبب قرب النطق بالحكم ضده في تهمة الفساد.

وعودة إلى الأوضاع السياسية في السودان، انطلقت بالعاصمة الخرطوم، السبت 14 ديسمبر/كانون الأول، تظاهرات منددة بسياسات الحكومة الانتقالية، قبل ساعات من صدور الحكم على الرئيس المعزول عمر البشير.

بينما نشر الجيش جنوده أمام مقر القيادة العامة، وأغلق الطرقات المؤدية إليها، بعد تصاعد دعوات من قبل أحزاب وتيارات إسلامية، للمشاركة في موكب احتجاجي السبت، للضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك لتقديم استقالتها.

وقد تنوعت الأسباب التي أوردتها تلك الأحزاب للمشاركة في الاحتجاج، منها الاعتراض على سياسات الحكومة التي قالوا إنها "انصرفت إلى الصراعات الحزبية، وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم والهوية السودانية الإسلامية، فضلاً عن ممارستها العزل والإقصاء". فيما نفى مسؤولون حكوميون في تصريحات سابقة هذه الاتهامات.

والإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول، قالت هيئة الدفاع عن البشير، الذي بدأت محاكمته 19 أغسطس/آب الماضي، إنها أودعت المحكمة مرافعتها النهائية قبل صدور قرارها في قضية اتهامه بـ "الفساد"، المنتظر اليوم السبت، في العثور على مبلغ 7 ملايين يورو في مقر إقامته بعد عزله.

يذكر أن قيادة الجيش عزلت البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. ثم بدأ السودان، في 21 أغسطس/آب، فترة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الاحتجاجات الشعبية.

تحميل المزيد