أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، أن المترشح عبدالمجيد تبون فاز برئاسة الجزائر بنسبة 58% متقدماً على منافسيه الأربعة في انتظار إعلان السلطة العليا للانتخابات عن النتائج.
أما نسبة التصويت في الانتخابات، فقد أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي تلفزيوني بالعاصمة الجزائر إنها بلغت حوالي 40 في المئة.
قال شرفي إن المرشح تبون حصل على نحو 58.15 بالمائة من الأصوات، متبوعاً بالمرشح الإسلامي عبد القادر بن قرينة بقرابة 17.38 بالمائة من الأصوات، بشكل يعني حسم الاقتراع من جولته الأولى.
بهذا الإعلان، أصبح تبون أول رئيس للجزائر بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم الجزائر 22 عاماً، وقرر الاستقالة تحت ضغط المحتجين الذي خرجوا بالآلاف إلى الشوارع تنديداً بالأوضاع في البلاد.
سيواجه تبون اقتصاداً في وضع صعب، حيث سيتسبب تراجع عائدات النفط في خفض معدل الإنفاق العام بنسبة 9٪ العام المقبل.
بالرغم من أن وسائل إعلام رسمية ذكرت أن نسبة المشاركة تعتبر مرتفعة بما يكفي لتبرير قرار إجراء انتخابات على الرغم من المقاطعة، إلا أن المحتجين لا يزالون يعتبرون الانتخابات غير شرعية.
ترى السلطات، بما في ذلك الجيش القوي، أن انتخاب خليفة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة هو السبيل الوحيد للمضي قدما.
لكن الاحتجاجات التي أسقطت بوتفليقة لم تتوقف ومستمرة أسبوعيا حيث يطالب المحتجون النخبة الحاكمة بأكملها بتسليم السلطة لجيل جديد على الرغم من عدم ظهور قائد واضح يمثلهم.
يذكر ان جميع المرشحين الخمسة الذين خاضوا الانتخابات من كبار المسؤولين السابقين ومنهم رئيسان سابقان للوزراء ووزيران سابقان وعضو سابق في اللجنة المركزية للحزب الحاكم.
رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات محمد شرفي قال في وقت سابق، إن 9 ملايين ناخب صوّتوا، من أصل 24.5 مليون، ما يعني أن 15 مليون جزائري اختاروا عدم التصويت.
أما في الخارج فقد سجلت نسبة التصويت لدى الجالية الجزائرية 8.7%.