ذكرت قناة تلفزيونية إسرائيلية أن الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقاً، شلومو عمار، التقى ملك البحرين، حمد بن عيسى، في المنامة الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول، في مؤتمر جمع رجال دين من دول، بينها الكويت ولبنان ومصر والأردن.
إذ قالت القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) إن "عمار" شارك في مؤتمر لرجال الدين بالعاصمة البحرينية، شارك فيه أيضاً شخصيات دينية من دول غير عربية في منطقة الشرق الأوسط، دون رد رسمي من البحرين أو الدول العربية المشاركة.
في الوقت الذي طالب فيه الحاخام قادة دول الشرق الأوسط بتعزيز السلام مع إسرائيل دون خوف، وقال إن "شعوب الشرق الأوسط ترغب في السلام مع إسرائيل وعلى القادة تعزيز ذلك"، وفق تعبيره.
كما أعرب عن أمله في تمكين مواطني إسرائيل من زيارة البحرين والعكس. وقد نشر الصحفي في هيئة البث الإسرائيلية شمعون آران صوراً قال إنها من اللقاء، يظهر فيها الحاخام مع مجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
بينما قال ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة في المؤتمر إن "بركة السلام من القدس ستؤدي إلى علاقات قوية مع إسرائيل"، وفق القناة الإسرائيلية.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل رغم زيادة وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية في دول عربية.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة للاتفاق بين تل أبيب ودول الخليج لـ "عدم الاقتتال"، تنص بنودها على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الدول تماشياً مع المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن وزير خارجيتها طرح فعلاً المبادرة التي وصفها بالتاريخية لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، مؤكدةً أنها علمت بأنه تم الاتفاق مع دول الخليج على تشكيل طواقم مشتركة لدفع المبادرة قدماً.
كما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 14 مايو/أيار 2019، بالعلاقات مع دول عربية، إذ قال إن "هناك ازدهاراً جديداً، ونهضة كبيرة للعلاقات بين إسرائيل والكثير من الدول العربية والإسلامية (لم يسمّها)"، في إشارة منه إلى توجه مجموعة ممن وصفهم بـ"جيراننا العرب" إلى التطبيع مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، والتعاون لصدِّ "العدوان الإيراني".