قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن إن الدوحة ظلت تدعم القاهرة بعد عزل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر، وإن دعمها كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية أو جماعة الإخوان المسلمين.
قطر تكشف عن دعمها المستمر لمصر حتى بعد رحيل محمد مرسي
جاء ذلك في كلمة له خلال "منتدى حوارات المتوسط" المنعقد حالياً بالعاصمة الإيطالية روما، وفق ما أوردت صحيفة "الوطن" القطرية السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2019
الوزير القطري بن عبدالرحمن، أوضح أمام المنتدى، الجمعة: "دعمنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي (3 يوليو/تموز 2013)".
مضيفاً: "لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين (…) دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية".
فيما كشف الوزير القطري أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله بأن تثمر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية.
حيث قال: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة".
ولفت إلى أن "المباحثات لم يعد الحديث فيها يدور عن المطالب 13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عنها".
لكنه أكد على أن "شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف"، مضيفاً "لدينا سياستنا المستقلة".
تصريحات الوزير تأتي في ظل الحديث عن اقتراب المصالحة الخليجية
فيما تحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
حيث قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن وزير خارجية قطر، زار السعودية سراً الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين بالمملكة لإنهاء الحصار.
الصحيفة وصفت الزيارة بـ"الجهد الأكثر جدية" لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة، في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ يونيو/حزيران 2017.