حكم قاض اتّحادي في ولاية نيويورك، الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، بالسجن 40 عاماً على الأمريكي من أصل لبناني، علي كوراني، بعد إدانته بالتورّط في التحضير لاعتداءات بالولايات المتحدة لمصلحة "حزب الله".
المدّعي الاتّحادي في مدينة مانهاتن، جيفري بيرمان، قال في بيان إنّ "منظّمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله جنّدت علي كوراني ودرّبته وأرسلته للتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابيّة في منطقة نيويورك"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كشف المدعي أن كوراني "قضى سنوات في مراقبة البنية التحتيّة الحيويّة للمدينة، من مبان فيدراليّة، ومطارات دوليّة، وحتى دور الحضانة"، مضيفاً أن كوراني "أصبح الآن أوّلَ عميلٍ للمنظّمة تتمّ إدانته بسبب جرائمه في الولايات المتحدة".
استمرت محاكمة كوراني 8 أيام، وعلى إثرها أُدين الرجال البالغ من العمر 35 عاماً في أيّار/مايو الماضي بثماني تُهم موجّهة ضدّه، بينها "المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لارتكاب جريمة"، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبّد.
تحضير لهجمات في أمريكا
بحسب التحقيقات أيضاً، وصل كوراني المولود في لبنان إلى الولايات المتحدة عام 2003، ثمّ حصل على الجنسيّة الأمريكيّة عام 2009، وقد أقدَم خصوصاً على جمع معلومات عن الأمن، وطريقة العمل في مطارات عدّة بالولايات المتحدة، بينها مطار جون إف كينيدي بنيويورك، وراقب مباني عائدة إلى قوّات الأمن في مانهاتن وبروكلين.
يقول الادعاء الأمريكي إن كوراني حضع لتدريبات عدّة داخل معسكرات لـ "حزب الله" في لبنان، وكان يتلقّى مباشرةً أوامر من عناصر في الحزب الشيعي المدعوم من إيران.
إلى جانب كوراني، أوقِفَ رجل ثان يُدعى سامر الدبك الذي يُشتبه أيضاً في انتمائه إلى "حزب الله" في 8 حزيران/يونيو 2017 في ميشيغان، في اليوم نفسه الذي اعتُقِل فيه كوراني، لكن لم يُحدَّد أيّ تاريخ لمحاكمته.
ضغوط أمريكية على حزب الله
يأتي ذلك بينما تُصنّف الولايات المتحدة حزب الله "منظمةً إرهابيّة"، ومنذ إنشائه في ثمانينات القرن المنصرم، نُسبت إلى الحزب اعتداءات عدّة، ولا سيّما في فرنسا ولبنان وبلغاريا.
الولايات المتحدة كثفت جهودها خلال العام 2019 لتضييق الخناق على "حزب الله"، حيث أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات قد تساعد في وقف تمويل الحزب.
كما فرضت أمريكا عقوبات غير مسبوقة على نائبين من حزب الله اللبناني في يوليو/تموز الماضي، متهمة إياهما بـ "استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له.
في المجمل، بات 50 عضواً أو كياناً مرتبطين بحزب الله موضوعين منذ عام 2017 على لائحة العقوبات الأمريكية للإرهاب.