حذرت الصين، الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، من أنها ستتخذ "إجراءات مضادة صارمة" رداً على تشريع أمريكي يساند الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ، وقالت إن محاولات التدخل في المدينة التي يحكمها الصينيون مآلها الفشل.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن بكين حذرت الولايات المتحدة من أنها ستتحمل عواقب إجراءات مضادة ستتخذها الصين إذا واصلت "التصرف بتعسف" فيما يخص هونغ كونغ.
وقالت الحكومة التي تساندها بكين في هونغ كونغ إن التشريع بعث برسالة خاطئة للمتظاهرين ويمثل "تدخلاً واضحاً" في شؤون المدينة الداخلية.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تشريعاً أصدره الكونغرس يدعم المحتجين على الرغم من اعتراضات بكين الغاضبة. ويسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع الصين لإنهاء حرب تجارية مدمرة.
ويلزم التشريع وزارة الخارجية الأمريكية بأن تقر، على الأقل سنوياً، بأن هونغ كونغ تحتفظ بما يكفي من الحكم الذاتي لتبرير منح الولايات المتحدة لها شروطاً تجارية تفضيلية ساعدت المدينة على أن تصبح مركزاً مالياً عالمياً. ويهدد التشريع أيضاً بفرض عقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وتجتاح الاحتجاجات المناهضة للحكومة هونغ كونغ منذ ستة أشهر، وأدت في بعض الأوقات إلى إغلاق شركات ومقار حكومية ومدارس بل والمطار الدولي.
والمتظاهرون غاضبون مما يرونه تدخل الصين في الحريات التي حصلت المستعمرة البريطانية السابقة على وعود بها لدى عودتها إلى الحكم الصيني عام 1997.
وتنفي الصين التدخل وتؤكد التزامها بصيغة "دولة واحدة ونظامين" القائمة منذ ذلك الحين، وتُلقي باللائمة على قوى خارجية في تأجيج العنف.
واعتقلت السلطات أكثر من 5800 شخص منذ يونيو/حزيران، وزادت الأعداد بشكل كبير في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني مع تصاعد العنف.