بدأ المحتجون في مدينة هونغ كونغ بالصين في استخدام السهام كوسيلة جديدة ضد قوات الشرطة التي تحاول وضع حد للمظاهرات المُستمرة منذ أشهر، في وقت تحاصر فيه الشرطة عدداً من المتظاهرين في جامعة شهدت أحداث عنف خلال الساعات الماضية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن المحتجين أطلقوا عدداً من السهام من وراء المتاريس على قوات الأمن، مشيرةً إلى أن أحد عناصر الشرطة أصيب بسهم في قدمه.
وأظهرت مقاطع فيديو عدداً من المحتجين المُقنعين، وهم يحملون أقواساً وعدداً من السهام على ظهورهم، ويصوبونها نحو قوات الشرطة في محاولة منهم لإيقافها عن ملاحقتهم.
وليست هذه فقط الوسيلة الغريبة التي استخدمها المُحتجون في هونغ كونغ ضد الشرطة، فقد لجأوا مؤخراً إلى استخدام المنجنيقات أيضاً ورموا من خلالها عناصر الشرطة بالأحجار.
أما الشرطة فقد حذرت من أنها قد تستخدم الرصاص الحي، إذا لم يتوقف المحتجون عن مهاجمتهم باستخدام هذه الوسائل.
وتُحاصر الشرطة حالياً عشرات المُحتجين داخل جامعة العلوم التطبيقية، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المتظاهرين تحصنوا داخل الجامعة لأيام تفادياً للاعتقال، بسبب التواجد المكثف للشرطة خارجها.
وأضافت أنهم حاولوا الخروج من الجامعة بناءً على طلب من رئيسها، لكن الغاز المسيل للدموع ودويّ طلقات نارية، أجبرهما على الدخول مجدداً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
ونقلت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سماع دوي انفجارات واشتعال نار داخل الجامعة، دون الكشف عن مصدرها.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية سابقاً، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997.
وتمثلت الأزمة في اندلاع حركة احتجاجية ضد محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام، تمرير مشروع قانون مثير للجدل يقر تسليم مطلوبين إلى الصين، وهو المشروع الذي تم سحبه رسمياً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أن الاحتجاجات استمرت ونادت بمطالب جديدة، بينها مزيد من الإصلاح الديمقراطي، وإجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة إلى العنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح محتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، فضلاً عن إجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.